معارف إِلٰهيَّة : ( 42 ) قضايا و تنبيهات / القضيَّة و التَّنْبِيه الثاني و الاربعون
23/04/2024
القضيَّة و التَّنْبِيه الثاني و الاربعون: / بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلى الله على محمد واله الطاهرين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعدائهم اجمعين. /للإِنسان كينونة في العوالم السَّابقة أَشَدُّ شاعريَّة من كينونته في هذه النَّشْأة/ / أَبدان الإِنسان في العوالم السَّابقة تختلف عن أَبدانه في هذه النَّشْأة/ الثَّابت في بيانات الوحي : أَنَّ الإِنسان مرَّ بعوالم ونَشَآت كثيرة سابقة قبل عَالَمنا ونَشْأتنا الأَرضيَّة هذه ، وعاش فيها بأَبدان عديدة غير بدنه الدُّنيوي الأَرضي الغليظ هذا ، وكانت له كينونة حيَّة بحياةٍ شاعرةٍ أَعظم من كينونته في عَالَم الدُّنيا وشؤونها. وهذه القضيَّة مع ثبوتها في بيانات الوحي لكن لم يستوعبها أَصحاب المدارس المعرفيَّة البشريَّة ـ كـ: المُتكلِّمين ، والعرفاء ، والصوفيَّة ، والمُفسِّرين، والفلاسفة بما فيهم المشَّاء والإِشراق القائلين بِقِدَم الرُّوح ؛ فإِنَّهم لا يقولون بـ : أَنَّ للرُّوح أَبدان سابقة ـ وغُيِّبت في ثقافاتهم. بعد الإِلتفات : أَنَّ ما رُسم من خريطةٍ معرفيَّةٍ في علم : الكلام والعرفان والتَّصَوُّف والتَّفسير والفلسفة بناء بشريٍّ ضئيل جِدّاً ، ومن ثَمَّ أَوَّلوا حقائق معرفيَّة وحيانيَّة دامغة ومهمة ومهولة وخطيرة جدا ، واردة في صريح بيانات الوحي الإِلٰهي ، وحملوها على معانيها المجازيَّة. وصلى الله على محمد واله الاطهار .