معارف إِلٰهيَّة : (97) ، خاتمة تعريف حقيقة الإِمام وإِمامة أَهل البيت عليهم السلام الإِلٰهيَّة ، وفيها قضايا ، القضيَّة السَّادسة
21/04/2024
الدرس (97) بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلى الله على محمد واله الطاهرين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعدائهم اجمعين ، بعد أَنَّ تم ( بحمد الله تعالى) في الدرس (86) تعريف حقيقة الإِمام و إِمامة أَهل البيت عليهم السلام الإِلٰهيَّة ، وصل بنا الكلام ( بحمد الله تعالى) الى الخاتمة ، سنذكر فيها (إِنْ شآء الله تعالىٰ) (27) قضيَّة ، بعضها توضيح أَكثر لِـمَا تقدَّم بيانه ، ووصل بنا البحث ( بحمد الله تعالى) الى القضيَّة السَّادسة : / القضيَّة السَّادسة : / / إِنبثاق شؤون المخلوق من السَّاحة الإِلهيَّة / إِنَّه يتَّضح مِـمَّا تقدَّم : ما هو ثابت منطقيّاً وعقليّاً ، بل ومن ثوابت وقوانين وقواعد علوم المعارف : (أَنَّ جملة شؤون المخلوق منبثقة من الذَّات الإِلٰهيَّة الأَزليَّة المقدَّسة) ؛ فإِنَّه بعدما مرَّ في الأَبحاث المُتقدِّمة ، بل وما سيأتي (إِنْ شاء اللّٰـه تعالىٰ) من أَنَّ طبقات حقائق أَهل البيت عليهم السلام الصَّاعدة هي : (نظام عَالَم الخلقة والوجود والإِمكان ، ووسائط الفيض الإِلٰهيّ الحصريَّة ، والوسيلة والعلل الغائيَّة والفاعليَّة الإِلٰهيَّة الفاردة ، ووجه اللّٰـه ، والسبيل والسبب والباب والحجاب والرباط الإِلٰهي الحصري والأَدنىٰ) بين الخالق ـ المُسَمَّىٰ ـ (جلَّت آلاؤه) ، و طُرّ العوالم وجملة المخلوقات تنعكس فيها كافَّة الأَسمآء والصِّفات والشؤون الإِلٰهيَّة إِلَّا الأُلوهيَّة ؛ لخروجها تخصُّصاً وموضوعاً ، وتتصرَّف(1) بالمخلوقات وعوالمها وشؤونها ، وبكُلِّ ما يرد إِليها ويصدر منها ، ولا يعزب عنها مثقال ذرَّة في السَّماوات والأَرضين من شؤون جميع المخلوقات وأَفعالها ، ولا أَصغر من ذلك ولا أَكبر ، كُلّ ذلك بإِذن اللّٰـه ـ المُسَمَّىٰ ـ (تبارك اسمه) ، وبقوَّته ومَنِّه وعطائه ، وكُلُّ ما يصدر من تلك الطبقات ـ طبقات حقائق أَهل البيت عليهم السلام الصَّاعدة ـ هو : (إِنعكاس ، وحكاية ، وظهور ، وتجلِّي) لأَسماء وصفات وشؤون الذَّات الإِلٰهيَّة الأَزليَّة المُقدَّسة ، كانت(2) جملة شؤون المخلوقات منبثقة عن الذَّات الإِلٰهيَّة الأَزليَّة المُقدَّسة. / القضيَّة السَّابعة : / / قصور مدارس البشر المعرفيَّة/ / ما ذكرته مدارس البشر المعرفيَّة لا يُمثِّل جملة المعارف/ هناك أَمر مهمٌّ جِدّاً في منهج العقائد ، وقضيَّة مُهمَّة جِدّاً لا بُدَّ من الإِلتفات إِليها ، ووعايتها بكُلِّ يقظة ... وتتمة البحث تاتي (إِنْ شآء الله تعالىٰ) ، وصلى الله على محمد واله الاطهار . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) هذا عطف على كلمة (تنعكس) ، فتكون العبارة هكذا : (بعدما مرَّ ... أَنَّ طبقات حقائق أَهل ... هي ... علل إِلٰهيَّة ... تتصرَّف بالمخلوقات ...). (2) هذه الجملة تعود لصدر المبحث ، أَي : جواب (الفاء) الداخلة على (إِنَّه) ، فتكون العبارة هكذا: (فإِنَّه بعدما مرَّ ... كانت جملة شؤون ...).