الرئيسية | دروس في المعارف الإلهية | دروس في المعارف الإِلٰهيَّة | معارف إِلٰهيَّة : (116) ، خاتمة تعريف حقيقة الإِمام وإِمامة أَهل البيت عليهم السلام الإِلٰهيَّة ، وفيها قضايا ، القضيَّة الحادية عشرة

معارف إِلٰهيَّة : (116) ، خاتمة تعريف حقيقة الإِمام وإِمامة أَهل البيت عليهم السلام الإِلٰهيَّة ، وفيها قضايا ، القضيَّة الحادية عشرة

10/05/2024


الدرس (116) / بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلى الله على محمد واله الطاهرين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعدائهم اجمعين ، بعد أَنَّ تم ( بحمد الله تعالى) في الدرس (86) تعريف حقيقة الإِمام و إِمامة أَهل البيت عليهم السلام الإِلٰهيَّة ، وصل بنا الكلام الى الخاتمة ، سنذكر فيها (إِنْ شآء الله تعالىٰ) (27) قضيَّة ، بعضها توضيح أَكثر لِـمَا تقدَّم بيانه ، ووصل بنا البحث ( بحمد الله تعالى) الى القضيَّة الحادية عشرة : /القضيَّة الحادية عشرة : / / الإِمامة الإِلهيَّة وأَبحاثها ظواهر تكوينيَّة وعقليَّة/ هناك خطأٌ فاحشٌ أَرتكبته أَقلام كُتُب مُتكلِّمي المدارس الإِسلاميَّة الأُخرىٰ ، بل اتَّسع الخرق على الرَّاقع فانسحب إِلى بحوث كثير من مُتكلِّمي الإِماميَّة ؛ فإِنَّهم زعموا : إِختصاص بحث الإِمامة الإِلٰهيَّة بالقيادة الإِعتباريَّة ـ كما تقدَّم ـ ؛ ومن باب علم السياسة والقانون وما شاكلهما ، غير أَنَّه عريٌّ عن أَيِّ شاهدٍ ، بل ظنون فاسدة ، وتوهمات كاذبة أملتها عليهم أَنفسهم الأَمَّارة بالسوء. بل ، المُتمعِّن في بيانات الوحي ـ منها ما تقدَّم ـ يراها على عكس المطلوب أَدلُّ ، بل صارخة بحقيقة معيَّنة ، أَلَا وهي : أَنَّ الإِمامة الإِلٰهيَّة وأَبحاثها من الأُمور والظواهر التَّكوينيَّة والعقليَّة ، ومن أَنكر ذلك فقد كابر وأَنكر شيئاً واضحاً. نعم ، بعض ذيول أَبحاثها أُمور إِعتباريَّة. وعليه : فَمِنْ الخطأ الفاحش مراعاة الباحث والمستنبط في أَبواب العقائد ، بل مُطلق المعارف الإِلٰهيَّة ؛ واستخدام الموازين والقواعد والقوانين الإِعتباريَّة فيها ؛ لإِختصاصها بـ : (فقه الفروع) ، وبينهما بون وفرق سنخيّ شاسعٌ. وهذه قضيَّة مُهمَّة يجدر الإِلتفات إِليها. / القضيَّة الثانية عشرة : / / مقام الحُجِّيَّة الإِلهيَّة أَعَمُّ من النُّبوَّة والرسالة/ / (المُلك) عنوان من عناوين الإِمامة الإِلهيَّة/ من مميِّزات ومختصَّات مدرسة أَهل البيت عليهم السلام : أَنَّها لا تُخصِّص مقام الحُجِّيَّة بالنُّبوَّة والرِّسالة ، بل تُعمّمه لمقام الإِمامة الإِلٰهيَّة ،... وتتمَّة البحث تاتي (إِنْ شآء الله تعالىٰ) ، وصلى الله على محمد واله الاطهار