الرئيسية | دروس في المعارف الإلهية | دروس في المعارف الإِلٰهيَّة | معارف إِلٰهيَّة : (117) ، خاتمة تعريف حقيقة الإِمام وإِمامة أَهل البيت عليهم السلام الإِلٰهيَّة ، وفيها قضايا ، القضيَّة الثَّانية عشرة

معارف إِلٰهيَّة : (117) ، خاتمة تعريف حقيقة الإِمام وإِمامة أَهل البيت عليهم السلام الإِلٰهيَّة ، وفيها قضايا ، القضيَّة الثَّانية عشرة

11/05/2024


الدرس (117) / بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلى الله على محمد واله الطاهرين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعدائهم اجمعين ، بعد أَنَّ تم ( بحمد الله تعالى) في الدرس (86) تعريف حقيقة الإِمام و إِمامة أَهل البيت عليهم السلام الإِلٰهيَّة ، وصل بنا الكلام الى الخاتمة ، سنذكر فيها (إِنْ شآء الله تعالىٰ) (27) قضيَّة ، بعضها توضيح أَكثر لِـمَا تقدَّم بيانه ، ووصل بنا البحث ( بحمد الله تعالى) الى القضيَّة الثَّانية عشرة : / القضيَّة الثَّانية عشرة : / / مقام الحُجِّيَّة الإِلهيَّة أَعَمُّ من النُّبوَّة والرسالة/ / (المُلك) عنوان من عناوين الإِمامة الإِلهيَّة/ من مميِّزات ومختصَّات مدرسة أَهل البيت عليهم السلام : أَنَّها لا تُخصِّص مقام الحُجِّيَّة بالنُّبوَّة والرِّسالة ، بل تُعمّمه لمقام الإِمامة الإِلٰهيَّة ، وقد وردت في بيانات وحيانيَّة كثيرة ، وبعناوين مختلفة ، منها : المُلك ، قال تعالىٰ : [أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلَّا تُقَاتِلُوا قَالُوا وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ* وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا](1)، أَي : إِماماً يملك الأُمور ؛ فمع أَنَّ طالوت ليس برسول ولا نبيٍّ ، لكنَّه بُعث وقُلِّد بمقاليد سماويَّة مُعيَّنة، وهي بعثة : مُلك واصطفاء ، وحاكميَّة ، وإِدارة وتدابير إِلٰهيَّة. وقوله تقدَّس ذكره : [إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ](2)برهانٌ وحيانيٌّ دالٌّ على أَنَّ طالوت من المصطفين ، ومبعوث بعثة إِمامة من قِبَل اللّٰـه سبحانه وتعالىٰ ، وله ولاية تطبيق الشريعة. وقوله جلَّ قوله : [فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ](3). برهان وحيانيّ دالّ على أَنَّ قِوام الإِمامة الإِلٰهيَّة لا يحصل إِلَّا بالتولِّي والتَّبرِّي. / القضيَّة الثَّالثة عشرة : / / روح القدس أَحد أَرواح أَهل البيت عليهم السلام / / الوراثة الإِصطفائيَّة/ هناك مطلب لطالما بقيت البحوث العلميَّة المُعقَّدة مُترجِّلة فيه ، وقد سبَّب عدم فهمه : الإِنحراف والقول بالتناسخ لدىٰ جملة من الفرق الصوفيَّة، والعرفانيَّة والباطنيَّة ، بل والمسيحيَّة المنحرفة ينبغي الإِلتفات إِليه، حاصله : ... وتتمَّة البحث تاتي (إِنْ شآء الله تعالىٰ) ، وصلَّىٰ الله على مُحَمَّد وآله الاطهار . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) البقرة : 246 ـ 247. (2) البقرة : 247. (3) البقرة : 249