الرئيسية | دروس في المعارف الإلهية | دروس في المعارف الإِلٰهيَّة | معارف إِلٰهيَّة : (121) ، خاتمة تعريف حقيقة الإِمام وإِمامة أَهل البيت عليهم السلام الإِلٰهيَّة ، وفيها قضايا ، القضيَّة الثالثة عشرة

معارف إِلٰهيَّة : (121) ، خاتمة تعريف حقيقة الإِمام وإِمامة أَهل البيت عليهم السلام الإِلٰهيَّة ، وفيها قضايا ، القضيَّة الثالثة عشرة

17/05/2024


الدرس (121) / بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلى الله على محمد واله الطاهرين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعدائهم اجمعين ، بعد أَنَّ تم ( بحمد الله تعالى) في الدرس (86) تعريف حقيقة الإِمام و إِمامة أَهل البيت عليهم السلام الإِلٰهيَّة ، وصل بنا الكلام الى الخاتمة ، سنذكر فيها (إِنْ شآء الله تعالىٰ) (27) قضيَّة ، بعضها توضيح أَكثر لِـمَا تقدَّم بيانه ، ووصل بنا البحث ( بحمد الله تعالى) الى القضيَّة الثالثة عشرة ، وكانت تحت عنوان ( روح القدس احد ارواح اهل البيت عليهم السلام ) ، وعنوان ( الوراثة الاِصطفائيَّة ) ، ووصل الكلام الى العنوان التالي : / وراثة الصلاح والفساد/ بل الوارد في بيانات الوحي : أَنَّ المؤمن الصالح ، بل والشَّخص الطالح لا يورِّث المال فحسب ، بل والصلاح إِنْ كان صالحاً ، والفسق والفجور إِنْ كان طالحاً. فانظر : بيانات الوحي ، منها : أَوَّلاً : بيان قوله تعالىٰ : [وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ](1). ثانياً : بيان الإِمام الباقر والصَّادق عليهما السلام : «يحفظ الأَطفال بصلاح آبائهم ؛ كما حفظ اللّٰـه الغلامين بصلاح أَبويهما»(2). ثالثاً : بيان الإِمام الصَّادق عليه السلام : «إِنَّ اللّٰـه يحفظ ولد المؤمن إِلى أَلف سنة ، وإِنَّ الغلامين كان بينهما وبين أَبيهما سبعمائة سنة»(3). رابعاً : بيانه عليه السلام أَيضاً : «إِنَّ اللّٰـه ليفلح بفلاح الرَّجُل المؤمن ولده وولد ولده ، ويحفظه في دويرته ودويرات حوله ، فلا يزالون في حفظ اللّٰـه؛ لكرامته على اللّٰـه ، ثُمَّ ذكر الغلامين ، فقال : [وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا] أَلَم تر أَنَّ اللّٰـه شكر صلاح أَبويهما لهما»(4). خامساً : بيان الإِمام الرِّضا عليه السلام : «أَوحىٰ اللّٰـه عزَّوجلَّ إِلى نبيٍّ من الأَنبياء إِذا أُطعتُ رضيتُ ، وإِذا رضيتُ باركتُ ، وليس لبركتي نهاية ، وإِذا عُصيتُ غضبتُ ، وإِذا غضبتُ لعنتُ ، ولعنتي تبلغ السَّابع من الوراء»(5). ومنه يتَّضح : ما ورد في حقِّ الإِمام الحُجَّة ابن الحسن عجل الله تعالى فرجه : «أنَّ القائم عليه السلام يقتل أَولاد قتلة الحسين عليه السلام ؛ لرضاهم بفعل آبائهم»(6). ... وتتمَّة البحث تاتي (إِنْ شآء الله تعالىٰ) ، وصلَّىٰ الله على مُحَمَّد وآله الأَطهار . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) الكهف : 82. (2) بحار الأَنوار ، 71 : 236/ح1. (3) المصدر نفسه/ح2. (4) المصدر نفسه /ح3. (5) بحار الأَنوار ، 73 : 341/ح23. (6) المصدر نفسه