الرئيسية | دروس في المعارف الإلهية | دروس في المعارف الإِلٰهيَّة | معارف إِلٰهيَّة : (128) ، خاتمة تعريف حقيقة الإِمام وإِمامة أَهل البيت عليهم السلام الإِلٰهيَّة ، وفيها قضايا ، القضيَّة السَّابعة عشرة

معارف إِلٰهيَّة : (128) ، خاتمة تعريف حقيقة الإِمام وإِمامة أَهل البيت عليهم السلام الإِلٰهيَّة ، وفيها قضايا ، القضيَّة السَّابعة عشرة

23/05/2024


الدرس (128) / بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلى الله على محمد واله الطاهرين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعدائهم اجمعين ، بعد أَنَّ تم ( بحمد الله تعالى) في الدرس (86) تعريف حقيقة الإِمام و إِمامة أَهل البيت عليهم السلام الإِلٰهيَّة ، وصل بنا الكلام الى الخاتمة ، سنذكر فيها (إِنْ شآء الله تعالىٰ) (27) قضيَّة ، بعضها توضيح أَكثر لِـمَا تقدَّم بيانه ، ووصل بنا البحث ( بحمد الله تعالى) الى القضيَّة السَّابعة عشرة ، وكانت تحت عنوان (ثبوت آليَّات إِمامة أَهل البيت عليهم السلام منذُ بدأ الخليقة) ، لازال الكلام في بياناتها وادلتها ، ووصلنا الى البيان والدليل الثالث : 3ـ بيان الإِمام الرضا صلوات اللّٰـه عليه : «للإِمام علامات : ... وإِذا وقع إِلى الأَرض من بطن أُمِّه وقع على راحتيه ، رافعاً صوته بالشَّهادتين...»(1). 4ـ ما ورد في بيان ولادة الحُجَّة بن الحسن عجل الله تعالى فرجه ، عن نسيم ومارية : «أَنَّه لَـمَّا خرج صاحب الزمان من بطن أُمّه سقط جاثياً على ركبتيه ، رافعاً سبابتيه إلى السَّماء ، ثُمَّ عطس وقال : الحمد للّٰـه ربِّ العالمين ، وصلَّىٰ اللّٰـه على مُحمَّد وآله عبداً داخراً لِلّٰـه ، غير مستنكف ولا مستكبر، ثُمَّ قال : زعمت الظلمة : أَنَّ حُجَّة اللّٰـه داحضة ، ولو أُذن لنا في الكلام لزال الشَّكَّ»(2). ودلالة الجميع واضحة ، ولا غبار عليها. / باستشهاد سيِّد الأَنبياء صلى الله عليه واله انقطعت درجة من درجات الوحي/ ثُمَّ إِنَّ عقيدتنا نحن الإِماميَّة بعدم انقطاع علم ووحي أَهل البيت صلوات اللّٰـه عليهم اللدنِّي بعد استشهاد سيِّد الأَنبياء صلى الله عليه واله ورحيله إِلى الرفيق الأَعلىٰ. ومنه تتَّضح : بيانات الوحي الواردة في المقام ، منها : 1ـ بيان شعر فاطمة الزهراء صلوات اللّٰـه عليها الوارد في حقّ أَبيها صلى الله عليه واله بعد رحيله : «قد كان جبريل بالآيات يؤنسنا فغبتَ عنَّا وكلّ الخير محتجب»(3) 2ـ بيان زيارته صلى الله عليه واله: «... أُصبنا بكَ يا حبيب قلوبنا ، فما أَعظم المصيبة بكَ حيث انقطع عنَّا الوحي ، وحيث فقدناكَ ، فإِنَّا للّٰـه وإِنّا إِليه راجعون ...»(4). فإِنَّ المراد منها ليس انقطاع تمام الوحي عن سائرأَهل البيت صلوات اللّٰـه عليهم ، بل انقطاع درجة ونور عظيم ومرتبة صاعدة من مراتبه عنهم صلوات اللّٰـه عليهم. /القضيَّة الثامنة عشرة : / / كلام الإِمام وحيٌ إِلهيٌّ/ ينبغي الإِلتفات : أَنَّ الوحي الإلٰهي على مراتب ودرجات ، منها : كلام الإِمام المعصوم عليه السلام ؛ فإِنَّه وإِنْ لم يكن وحياً نبويّاً ، لكنَّه وحي إِمامة إِلٰهيَّة وعلم لدنِّيّ. ... وتتمَّة البحث تاتي (إِنْ شآء الله تعالىٰ) ، وصلَّىٰ الله على مُحَمَّد وآله الأَطهار . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) بحار الأَنوار ، 25 : 116/ح1. الخصال ، 2 : 106. عيون الأَخبار : 119 ـ 120. (2) بحار الأَنوار ، 73 : 53/ح5. مختار الخرائج : 216. (3) بحار الأَنوار ، 29 /ب : 11 : 52/ح4. (4) بحار الأَنوار ، 99 : 212/ح1