الرئيسية | دروس في المعارف الإلهية | دروس في المعارف الإِلٰهيَّة | معارف إِلٰهيَّة : (135) ، خاتمة تعريف حقيقة الإِمام وإِمامة أَهل البيت عليهم السلام الإِلٰهيَّة ، وفيها قضايا ، القضيَّة الرابعة والعشرون

معارف إِلٰهيَّة : (135) ، خاتمة تعريف حقيقة الإِمام وإِمامة أَهل البيت عليهم السلام الإِلٰهيَّة ، وفيها قضايا ، القضيَّة الرابعة والعشرون

30/05/2024


الدرس (135) / بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلى الله على محمد واله الطاهرين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعدائهم اجمعين ، بعد أَنَّ تم ( بحمد الله تعالى) في الدرس (86) تعريف حقيقة الإِمام و إِمامة أَهل البيت عليهم السلام الإِلٰهيَّة ، وصل بنا الكلام الى الخاتمة ، سنذكر فيها (إِنْ شآء الله تعالىٰ) (27) قضيَّة ، بعضها توضيح أَكثر لِـمَا تقدَّم بيانه ، ووصل بنا البحث ( بحمد الله تعالى) الى القضيَّة الرابعة والعشرون: / القضيَّة الرابعة والعشرون :/ / الاستلزام بين معرفة التَّوحيد والنُّبوَّة والإِمامة / إِنَّ ما ورد في دعاء الإِمام الصادق صلوات اللّٰـه عليه : « اللَّهُمَّ عَرِّفْنِي نَفْسكَ ؛ فإِنَّكَ إِنْ لم تعرِّفني نفسكَ لم أَعرف نبيّكَ ، اللَّهُمَّ عرِّفني رسولكَ ؛ فإِنَّكَ إِنْ لم تعرِّفني رسولكَ لم أَعرف حُجَّتكَ ، اللَّهُمَّ عرِّفني حُجَّتَكَ ؛ فإِنَّكَ إِنْ لم تُعَرِّفني حُجَّتكَ ضللتُ عن ديني»(1) برهان وحيانيٌّ دالٌّ على أَنَّ أَيَّ خللٍ في معرفة التَّوحيد سيؤدِّي لا محالة إِلى خللٍ في معرفة النُّبوَّة ؛ وخللٍ في معرفة حقيقة سيِّد الأَنبياء صلى الله عليه واله ، وأَيّ خللٍ في معرفة النُّبوَّة ؛ وحقيقة سيِّد الأَنبياء صلى الله عليه واله سيُؤدِّي لا محالة إِلى خللٍ في معرفة حقيقة الإِمام والإِمامة الإِلٰهيَّة ؛ وحقائق أَهل البيت صلوات اللّٰـه عليهم ، وأَيُّ خللٍ في معرفة الإِمام والإِمامة الإِلٰهيَّة ؛ وحقائق أَهل البيت صلوات اللّٰـه عليهم سيُؤدِّي لا محالة إِلى خللٍ في المنظومة المعرفيَّة والعقائديَّة والوقوع في الضَّلال والزيغ والإِنحراف. ولازمه : أَنَّه كُلَّما ازدادت معرفة المخلوق بالتوحيد ازدادت معرفته بالنُّبوَّة وبحقيقة سيِّد الأَنبياء صلى الله عليه واله ، وكلَّما ازدادت معرفته بالنُّبوَّة وبحقيقة سيِّد الأَنبياء صلى الله عليه واله ازدادت معرفته بالإِمام ؛ وبالإِمامة الإِلٰهيَّة ؛ وبحقائق أَهل البيت صلوات اللّٰـه عليهم ، وكُلَّما ازدادت معرفته بالإِمام وبالإِمامة الإِلٰهيَّة وبحقائق أَهل البيت صلوات اللّٰـه عليهم كُلَّما حصَّنَ نفسه عن الوقوع في الضَّلال والزيغ والإِنحراف. / القضيَّة الخامسة والعشرون : / / المعرفة المستقبليَّة لسيِّد الأَنبياء وسيِّد الأَوصياء عليهما السلام/ إِنَّ ما ورد في بيان الدعاء الوارد في زيارة الإِمام الحسن العسكري صلوات اللّٰـه عليهم : «... يا دائم يا ديموم يا حي يا قيوم ... أَتوسَّلُ إِليك بحبيبك مُحمَّد ، ووصيِّه عَلِيّ ابن عَمِّه وصهره على ابنته ، اللَّذين خَتَمتَ بهما الشرائع ، وفتحت بِهِمَا التَّأويل والطلائع...»(2)برهان وحيانيٌّ دالٌّ على قاعدة ومعادلة معرفيَّة ، ... وتتمَّة البحث تاتي (إِنْ شآء الله تعالىٰ) ، وصلَّىٰ الله على مُحَمَّد وآله الأَطهار. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) بحار الأَنوار ، 52 : 146 ـ 147/ح70. كمال الدين ، 2 : 12. الكافي ، 1 : 337 ـ 342. غيبة النعماني : 86 و87. غيبة الشَّيخ : 217. (2) بحار الأَنوار ، 99 : 68. مصباح الزائر : 13 ـ 214