الرئيسية | دروس في المعارف الإلهية | دروس في المعارف الإِلٰهيَّة | معارف إِلٰهيَّة : (136) ، خاتمة تعريف حقيقة الإِمام وإِمامة أَهل البيت عليهم السلام الإِلٰهيَّة ، وفيها قضايا ، القضيَّة الخامسة والعشرون

معارف إِلٰهيَّة : (136) ، خاتمة تعريف حقيقة الإِمام وإِمامة أَهل البيت عليهم السلام الإِلٰهيَّة ، وفيها قضايا ، القضيَّة الخامسة والعشرون

31/05/2024


الدرس (136) / بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلى الله على محمد واله الطاهرين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعدائهم اجمعين ، بعد أَنَّ تم ( بحمد الله تعالى) في الدرس (86) تعريف حقيقة الإِمام و إِمامة أَهل البيت عليهم السلام الإِلٰهيَّة ، وصل بنا الكلام الى الخاتمة ، سنذكر فيها (إِنْ شآء الله تعالىٰ) (27) قضيَّة ، بعضها توضيح أَكثر لِـمَا تقدَّم بيانه ، ووصل بنا البحث ( بحمد الله تعالى) الى القضيَّة الخامسة والعشرون: / القضيَّة الخامسة والعشرون : / / المعرفة المستقبليَّة لسيِّد الأَنبياء وسيِّد الأَوصياء عليهما السلام / إِنَّ ما ورد في بيان الدعاء الوارد في زيارة الإِمام الحسن العسكري صلوات اللّٰـه عليه : «... يا دائم يا ديموم يا حي يا قيوم ... أَتوسَّلُ إِليك بحبيبك مُحمَّد ، ووصيِّه عَلِيّ ابن عَمِّه وصهره على ابنته ، اللَّذين خَتَمتَ بهما الشرائع ، وفتحت بِهِمَا التَّأويل والطلائع...»(1)برهان وحيانيٌّ دالٌّ على قاعدة ومعادلة معرفيَّة ، وعبارة مختصرة عن المعرفة المستقبليَّة لحقيقة سيِّد الأَنبياء ولحقيقة سيِّد الأَوصياء صلوات اللّٰـه عليهما وعلى آلهما ، وخارطة طريق لمعرفة : مقاماتهما الَّتي ستُبتلىٰ بها المخلوقات غادياً في العوالم اللاحقة ؛ شاءت أَم أَبت. / القضيَّة السادسة والعشرون : / / (المعرفة) أَعظم ما يهبه المعصوم عليه السلام لزائره/ إِنَّ المعرفة أَعظم هديَّة وذخيرة ودرس يُعطيه المعصوم عليه السلام لزائره ، لكن بشرط أَن يكون الزائر عارفاً بحقِّه ، ويفهم ما يقرأه من حقائق ومعاني الزيارة. والمعرفة الحقَّة هي العملة الصَّعبة في عَالَم : القبر والبرزخ والرَّجعة والقيامة والآخرة الأَبديَّة وما بعدها. وهذا ما تُشير إِليه بيانات ا لوحي ، منها : بيان قوله تقدَّس ذكره : [ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ](2). / القضيَّة السَّابعة والعشرون : / / تطوُّر النظام السياسي بنموِّ العقل البشري/ مرَّ عقل الإِنسان وفكره وسلسلة مدارس البشر إِلى يومنا هذا ـ ولا زالت منذُ كانت البشريَّة تعيش في الكهوف ، ثُمَّ البداوة ، ثُمَّ العشيرة والقبيلة ، ثُمَّ الريف ، ثُمَّ المدينة ، ثُمَّ الأَمصار(3) ـ بتأريخ في تصوير النظام السياسي. ... وتتمَّة البحث تاتي (إِنْ شآء الله تعالىٰ) ، وصلَّىٰ الله على مُحَمَّد وآله الأَطهار. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) بحار الأَنوار ، 99 : 68. مصباح الزائر : 13 ـ 214. (2) المجادلة : 11. (3) الأَمصار جمع : مصر ، ومعناه : البلد المشتمل على المدن والأَرياف