الرئيسية | دروس في المعارف الإلهية | دروس في المعارف الإِلٰهيَّة | معارف إِلٰهيَّة : (169) ، التَّوسُّل والوسيلة الإِلهيَّة فرض وضرورة إِلهيَّة

معارف إِلٰهيَّة : (169) ، التَّوسُّل والوسيلة الإِلهيَّة فرض وضرورة إِلهيَّة

03/07/2024


الدرس ( 169) / بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلَّىٰ الله على مُحَمَّد وآله الطاهرين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعدائهم اجمعين ، بعد أَنْ وصل البحث ( بحمد الله تعالى) في الدرس (140) الى مسالة جديدة ، وكانت تحت عنوان : «التَّوسُّل والوسيلة الإِلهيَّة فرض وضرورة إِلهيَّة» ، وتم الكلام عن ادلتها في الدرس (150) ، ووصلنا في الدرس (151) الى العنوان التالي : و « مِمَّا تقدَّم يتَّضح الجمّ الغفير من طوائف بيانات الوحي الأُخرى » ، وسنذكر (إِنْ شآء الله تعالىٰ) (27) طائفة ، وصل بنا الكلام ( بحمد الله تعالى) الى الطَّائفة الخامسة : / طبقات حقائق أَهل البيت عليهم السلام الصَّاعدة قطب الكمال والجود الإِلهي/ / الطَّائفة الخامسة ، ويُمثِّلها : / أَوَّلاً : بيان زيارة أَهل البيت عليهم السلام : «... فَلَيْسَ فوقكم أَحد إِلَّا اللّٰـه ، وَلَا أَقرب إِلَيه منكم ، وَلَا أَكرم عليه منكم ، وَلَا أَحظىٰ لديه ...»(1). ثانياً : بيان أَمير المؤمنين عليه السلام : «... والنَّبيّ والعترة ... رَأس دائرة الإِيمان ، وقطب الوجود ، وسمآء الجود ، وشرف الموجود ، وضوء شمس الشَّرف ، ونور قمره ، وَأَصل العزَّ والمجد ومبدؤه ومعناه ومبناه ...»(2). ودلالتهما قد اِتَّضحت أَيضاً ؛ فإِنَّهما مُشيران لتلك الطَّبقات الصَّاعدة من حقائق أَهل البيت صلوات اللّٰـه عليهم المُقدَّسة ، وتتبعها طبقات حقائقهم عليهم السلام المتوسِّطة والنَّازلة ، فإِنَّها بعدما كانت نظام عَالَم الوجود على الإِطلاق ، ووجه اللّٰـه ، ووسائط الفيض الإِلٰهيّ الفاردة ، والوسيلة الإِلٰهيَّة الحصريَّة ، والسَّبيل والسَّبب والباب والحجاب الإِلٰهيّ الأَدنىٰ والفارد بين الذَّات الإِلٰهيَّة الأَزليَّة المُقدَّسة ؛وسائر العوالم وكافَّة المخلوقات غيرالمتناهية بقَضِّها وقضيضها ؛ كان من الطبيعي اِتِّصافهم (صلوات اللّٰـه عليهم) بما ذُكر في هٰذين البيانين الوحيانيِّين الشِّريفين ؛ من مقاماتٍ وفضائلٍ وكمالاتٍ إِلٰهيَّةٍ ، شريفةٍ ومهولةٍ وخطيرةٍ جِدّاً ، لم يتَّصف بها مخلوق البتَّة. /عدم تناهي أَسماء وصفات وشؤون أَهل البيت عليهم السلام / / الطائفة السَّادسة ، ويُمثِّلها : / أَوَّلاً : بيان أَمير المؤمنين عليهم السلام : «... آل مُحَمَّد ... علم الأَنبياء في علمهم؛ وسرّ الأَوصياء في سرِّهم ؛ وعزّ الأَولياء في عزِّهم كالقطرة في البحر، والذَّرَّة في القفر. والسَّماوات والأَرض عند الإِمام كيده من راحته ؛ يعرف ظاهرها من باطنها ، ويعلم بَرّها من فاجرها ، ورطبها ويابسها ...»(3). ... وتتمَّة البحث تاتي (إِنْ شآء الله تعالىٰ) ، وصلَّىٰ الله على مُحَمَّد وآله الأَطهار. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) بحار الأَنوار ، 97 : 344. (2) المصدر نفسه ، 25 : 170/ح38. (3) بحار الأَنوار ، 25 : 173/ح38