الرئيسية | دروس في المعارف الإلهية | دروس في المعارف الإِلٰهيَّة | معارف إِلٰهيَّة : (198) ، التَّوسُّل والوسيلة الإِلهيَّة فرض وضرورة إِلهيَّة

معارف إِلٰهيَّة : (198) ، التَّوسُّل والوسيلة الإِلهيَّة فرض وضرورة إِلهيَّة

03/08/2024


الدرس (198) / بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلَّىٰ الله على مُحَمَّد وآله الطاهرين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعدائهم اجمعين ، بعد أَنْ وصل البحث ( بحمد الله تعالى) في الدرس (140) الى مسالة جديدة ، وكانت تحت عنوان : «التَّوسُّل والوسيلة الإِلهيَّة فرض وضرورة إِلهيَّة» ، وتم الكلام عن ادلتها في الدرس (150) ، ووصلنا في الدرس (151) الى العنوان التالي : و « مِمَّا تقدَّم يتَّضح الجمّ الغفير من طوائف بيانات الوحي الأُخرى » ، وسنذكر (إِنْ شآء الله تعالىٰ) (27) طائفة ، وصل بنا الكلام ( بحمد الله تعالى) الى الطَّائفة التالية : / عرض أَعمال جملة المخلوقات على أَهل البيت عليهم السلام / / الطَّائفة السَّادسة والعشرون ، ويُمثِّلها : / أَوَّلاً : بيان أَمير المؤمنين عليه السلام : «... وإِنَّ أَعمال الخلق تعرض في كُلِّ يوم عَلَيَّ ثُمَّ تُرْفَع إِلى اللّٰـه عزَّوجلَّ ...»(1). ثانياً : بيان الإِمام الصَّادق عليه السلام ، عن عبد الرحمٰن بن كثير ، قال : «قوله: [وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ] (2) قال : هم الأَئمَّة ، تُعرض عليهم أَعمال العباد كُلّ يومٍ إِلى يوم القيامة»(3). ودلالتهما قد اِتَّضحت أَيضاً ؛ فإِنَّه بعدما كانت طبقات حقائق أَهل البيت صلوات اللّٰـه عليهم الصَّاعدة ؛ وتتبعها طبقات حقائق ذواتهم المتوسطة والنَّازلة نظام عَالَم الوجود قاطبة ، والعلل الغائيَّة والفاعليَّة الإِلٰهيَّة ، ووسائط الفيض الإِلٰهيّ ، ووجه اللّٰـه والجهة الإِلٰهيَّة الفاردة الَّتي تتوجَّه من خلالها جملة المخلوقات وفي طُرِّ العوالم ، وتَرفع عباداتها وأَعمالها إِلى ساحة القدس الإِلٰهيَّة وتُقبل وتُؤجر عليها ، والسَّبب والباب والحجاب التَّكويني الإِلٰهيّ الحصري ، والرباط الإِلٰهيّ الأَدنىٰ بين الخالق ـ المُسَمَّىٰ ـ (تبارك اسمه) ، وجميع العوالم وكُلّ المخلوقات ؛ كان من الطَّبيعي : أَنَّ أَعمال الخلائق من بداية الخلقة إِلى ما لا نهاية ؛ في هذه النَّشْأَة وفي غيرها تُعرض على أَهل البيت عليهم السلام بجميع طبقات حقائق ذواتهم الشَّريفة ويطلعون عليها . / أَسرار إِلهيَّة لم يُكلَّف بها إِلاَّ أَهل البيت عليهم السلام / / الطَّائفة السَّابعة والعشرون ، ويُمثِّلها : / بيان الإِمام الصَّادق عليه السلام : «... وإِنَّ عندنا سرّاً من اللّٰـه ما كلّف به أَحداً غيرنا ...»(4). ... وتتمَّة البحث تاتي (إِنْ شآء الله تعالىٰ) ، وصلَّىٰ الله على مُحَمَّد وآله الأَطهار . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) بحار الأَنوار ، 27 : 35/ح5. (2) التوبة : 105. (3) بصائر الدرجات ، 2 : 222 ـ 223/ح1522 ـ 4. (4) بحار الأَنوار ، 2 : 210/ح105