معارف إِلٰهيَّة : (199) ، التَّوسُّل والوسيلة الإِلهيَّة فرض وضرورة إِلهيَّة
04/08/2024
الدرس (199) / بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلَّىٰ الله على مُحَمَّد وآله الطاهرين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعدائهم اجمعين ، بعد أَنْ وصل البحث ( بحمد الله تعالى) في الدرس (140) الى مسالة جديدة ، وكانت تحت عنوان : «التَّوسُّل والوسيلة الإِلهيَّة فرض وضرورة إِلهيَّة» ، وتم الكلام عن ادلتها في الدرس (150) ، ووصلنا في الدرس (151) الى العنوان التالي : و « مِمَّا تقدَّم يتَّضح الجمّ الغفير من طوائف بيانات الوحي الأُخرى » ، وسنذكر (إِنْ شآء الله تعالىٰ) (27) طائفة ، وصل بنا الكلام ( بحمد الله تعالى) الى الطَّائفة التالية : / أَسرار إِلهيَّة لم يُكلَّف بها إِلاَّ أَهل البيت عليهم السلام / / الطَّائفة السَّابعة والعشرون والاخيرة ، ويُمثِّلها : / بيان الإِمام الصَّادق عليه السلام : «... وإِنَّ عندنا سرّاً من اللّٰـه ما كلّف به أَحداً غيرنا ...»(1). ودلالته قد اِتَّضحت أَيضاً ، فإِنَّه بعدما كانت طبقات حقائق أَهل البيت صلوات اللّٰـه عليهم الصَّاعدة ، وتتبعها طبقات حقائقهم المتوسطة والنَّازلة هي : السَّبب والحجاب والرباط الإِلٰهيّ الأَدنىٰ والفارد بين الذَّات الإِلٰهيَّة الأَزليَّة المُقدَّسة ، وجملة العوالم وجميع المخلوقات فمن الطَّبيعي أَيضاً أَنْ يكون عندهم صلوات اللّٰـه عليهم أَسراراً إِلٰهيَّة لم يطَّلع عليها إِلَّا الذَّات الإِلٰهيَّة الأَزليَّة المُقدَّسة ، ولم يُكلَّف بها أَحد غيرهم صلوات اللّٰـه عليهم قَطُّ من مطلق المخلوقات وكافَّة العوالم غير المتناهية. وبهذا تنتهي ( بحمد الله تعالى) هذه المسألة ، وبانتهائها تنتهي المسائل الثلاث المتعرضة لجملة من حقائق ومقامات وشؤون أَهل البيت صلوات اللّٰـه عليهم ، التي اردنا التبرك باستعراضه ، وسننتقل (إِنْ شآء الله تعالىٰ) الى المسائل المعرفية التي وعدنا سابقا بالتعرض اليها . وصلَّىٰ الله على مُحَمَّد وآله الأَطهار . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) بحار الأَنوار ، 2 : 210/ح105