معارف إِلٰهيَّة : (202) ، مسائل وفوائد و قواعد في معارف الإِماميَّة / المُقدَّمة / تنبيهات /
07/08/2024
الدرس (202) / بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلَّىٰ الله على مُحَمَّد وآله الطاهرين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعدائهم اجمعين ، لازال الكلام في مُقدَّمة (المسائل العقائديَّة والمعرفيَّة ، المستفادة من عقائد و معارف الإِماميَّة ؛عقائد ومعارف مدرسة أَهل البيت صلوات اللّٰـه عليهم ) ، ووصل البحث الى العنوان التالي : / تنبيهات: / وقبل الدخول في صميم البحث ـ ولخطورة وجسامة واهميَّة العلوم والمعارف المصحر بها في هذه المسائل والمطالب العلميَّة والمعرفيَّة ـ لابدَّ من تقديم تنبيهات وفوائد وقواعد علميَّة ومعرفيَّة ؛ تسهيلا لهضم تلك المسائل والمطالب ، والتنبيهات هي : / التنبيه الأَوَّل: / / بيان واقع / إِنَّ السَّاحة العلميَّة والمعرفيَّة لدىٰ أَتباع مدرسة أَهل البيت صلوات اللّٰـه عليهم ، بل البشريَّة ستشهد (إِنْ شآء الله تعالىٰ) على اِثرِ هذه الجهود والمسائل طفرة نوعيَّة ـ علميَّة وعقائديَّة ومَعرفيَّة وعقليَّة ـ لم تُشْهَد من قبل قَطُّ ، لاسيما الأَبحاث المُتعلِّقة بطبقات حقائق أَهل البيت صلوات الله عليهم الصَّاعدة . وهذا ما لا يخفىٰ على النَّاقد المُنصِف البصير ، بعد مراجعته لأَوَّلها وآخرها ، وتدبَّر في معانيها وحقائقها ، وعمل نظره في ملحمة التَّحليل وسندان التَّعَمُّق ، وغاص في بحر التَّفكير ، فإِنَّه سيجد كم هائل من المعلومات والمعارف والعقائد والحقائق الوحيانيَّة المهولة الخطيرة الَّتي كانت قبل هذا اليوم ومنذُ قرونٍ مُغيَّبة ، ولم يُنبس بها بنَبْرَةِ شفةٍ ، ولم يشمَّ رائحتها قبل هذه المنشورات أَحد قَطُّ. وهذا ليس من باب التَّبَجُّح ، وإِنَّما لبيان واقع ، والتَّحدُّث بنعمة الله وأَهل البيت صلوات اللّٰـه عليهم ، وإِبراز مفخرة وبناء حضاري وعلمي ومعرفي وعقائدي وعقلي حصل في العصر الرَّاهن في جامعة العلم الكبرىٰ ؛ حوزة النجف الأَشرف العلميَّة ، وإِلفات نظر المُتلقِّي ؛ كيما لا يتفاجأ بنوعيَّة وجرأت الطرح المُستفاد من بيانات الوحي القطعيَّة ؛ بالقطع الوحياني والعقلي ، بل واللفظي ، والمُتَّكئة قراءتها ونتائجها على آليَّات علميَّة ومعرفيَّة، منها : التَّرادف بأَنحائه الثلاثة ـ اللَّفظي ، والعقلي (المعنوي) ، والوجودي ـ ، لاسيما التَّرادف العقلي ، والقائمة على وفق المُحكمات والموازين والقواعد والضوابط والمعادلات : الوحيانيَّة والعلميَّة والعقليَّة والمعرفيَّة ، ومن ثَمَّ لا يُقال : لا تقولوا ما لم يقله الأَوائل . نعم ، من لوازم وطبيعة الطفرات العلميَّة والمعرفيَّة لاسيما العقائديَّة حصول الأَخذ والرَّد فيها ، بل قد يحصل الطعن في رجالاتها ، كما حصل ذلك في الأَزمان السَّالفة ، وفي الباقي من الماضي اعتبار. وهذه الجهود المبذولة وإِن لم يُقدَّر عطاؤها في هذا العصر ، بل قد تُسَوَّف وتُقَزَّم وتُحارب ؛ لغايةٍ في نفس يعقوب قضاها ، لكنَّه ستأتي (إِنْ شآء الله تعالىٰ) أَجيال لاحقة ـ بعد أَنْ تنقشع عنها الموانع ؛ كـ : قُصور الفهم والتَّدبُّر، والجهل المُركَّب ، والقناعات المُسبَّقة ، والأَمراض النَّفسيَّة كالشَّكِّ والرِّيبة وما شاكلهما ـ تُقَدِّر هذه الجهود لا محالة . وهذا هو حال كُلّ طفرةٍ علميَّةٍ وعقائديَّةٍ ومعرفيَّةٍ وعقليَّةٍ تحصل في حينها ، فالتفت. / التَّنْبِيه الثَّاني : / / العقائد والمعارف الإِلهيَّة علوم تكوينيَّة / / آليَّات التَّوصُّل إِلى النتائج في أَبواب المعارف آليَّات تكوينيَّة / إِنَّ العقائد والمعارف الإِلٰهيَّة : حقائق تكوينيَّة كونيَّة من أَكوان وعوالم غيبيَّة صاعدة ، ومن ثَمَّ لا ينفع معها إِلَّا البراهين العقليَّة المُستفادة من متون ومضامين بيانات الوحي المعرفيَّة العقليَّة ؛ فلذا لا يوجد في صناعة علم العقائد والمعارف الإِلٰهيَّة إِطلاق وعموم وتقييد وتخصيص بمنفصل ، ... وتتمَّة البحث تاتي (إِنْ شآء الله تعالىٰ) ، وصلَّىٰ الله على مُحَمَّد وآله الأَطهار