معارف إِلٰهيَّة : (209) ، مسائل وفوائد و قواعد في معارف الإِماميَّة / المُقدَّمة / تنبيهات /
14/08/2024
الدرس (209) / بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلَّىٰ الله على مُحَمَّد وآله الطاهرين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعدائهم اجمعين ، وصل بنا البحث ( بحمد الله تعالى) في الدرس (201 ) الى مُقدَّمة (المسائل العقائديَّة والمعرفيَّة ، المستفادة من عقائد و معارف الإمامِيَّة ؛عقائد ومعارف مدرسة أَهل البيت صلوات اللّٰـه عليهم ) ، وقبل الدخول في صميم البحث ـ ولخطورة وجسامة واهميَّة العلوم والمعارف المصحر بها في هذه المسائل والمطالب العلميَّة والمعرفيَّة ـ لابدَّ من تقديم تنبيهات وفوائد وقواعد علميَّة ومعرفيَّة ؛ تسهيلا لهضم تلك المسائل والمطالب ، وسنذكر (إِنْ شآء الله تعالىٰ) أَوَّلاً (74) تنبيها، ووصلنا ( بحمد الله تعالى) الى التَّنْبِيه التالي : / التَّنبيه الثَّامن: / / العقيدة رؤية عامَّة لجميع الأَزمان / / للعقيدة تداعيات وأَمواج خطيرة على أَوضاع المخلوق / / العقيدة أَمرٌ مصيريٌّ / إِنَّ العقيدة ليست تُراث لتأريخ مضىٰ ، وإِنَّما هي رؤية لحاضر راهن ولمُستقبلٍ واعد ؛ فهي رؤية عامَّة تختصُّ وتشمل الوضع الرَّاهن والمُستقبل الواعد والمُستقبل البعيد المدىٰ الآتي ، ومن ثَمَّ تكون لها تداعيات خطيرة وأَمواج جسيمة على وضع المخلوق الرَّاهن وعلى وضعه في المُستقبل ؛ فلذا العقيدة ليست أَمراً خياريّاً وندبيّاً ، بل أَمرٌ مصيريٌّ. وهذه القضيَّة يجب الالتفات إِليها والعَضُّ عليها بِضِرْسٍ قاطِعٍ في جملة أَبواب العقائد والمعارف ، لاسيما في أَساسيَّات وأُصول العقائد ، كالإِعتقاد بأَهل البيت صلوات اللّٰـه عليهم ، لاسيما طبقات حقائقهم الصَّاعدة. / التنبيه التَّاسع: / / خارطة المعارف والعقائد الإِلهيَّة / إِنَّ الباحث إِذا بنىٰ خارطة بحوثه المعرفيَّة والعقائديَّة على ما رقَّمه المُتكلِّمون فسيرتطم لا محالة بمآزق معرفيَّة وعقائديَّة كثيرة جِدّاً ؛ ... وتتمَّة البحث تاتي (إِنْ شآء الله تعالىٰ) ، وصلَّىٰ الله على مُحَمَّد وآله الأَطهار