الرئيسية | دروس في المعارف الإلهية | دروس في المعارف الإِلٰهيَّة ، من الدرس (200 ـ 400 ) المقصد الأَوَّل / الباب الأَوَّل | معارف إِلٰهيَّة : (214) ، مسائل وفوائد و قواعد في معارف الإِماميَّة / المُقدَّمة / تنبيهات /

معارف إِلٰهيَّة : (214) ، مسائل وفوائد و قواعد في معارف الإِماميَّة / المُقدَّمة / تنبيهات /

19/08/2024


الدرس (214) / بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلَّىٰ الله على مُحَمَّد وآله الطاهرين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعدائهم اجمعين ، وصل بنا البحث ( بحمد الله تعالى) في الدرس (201 ) الى مُقدَّمة (المسائل العقائديَّة والمعرفيَّة ، المستفادة من عقائد و معارف الإمامِيَّة ؛عقائد ومعارف مدرسة أَهل البيت صلوات اللّٰـه عليهم ) ، وقبل الدخول في صميم البحث لابُدَّ من تقديم تنبيهات وفوائد وقواعد علميَّة ومعرفيَّة ؛ تسهيلا لهضم تلك المسائل والمطالب ، وسنذكر (إِنْ شآء الله تعالىٰ) أَوَّلاً (74) تنبيها، ووصلنا ( بحمد الله تعالى) الى التَّنْبِيه التالي : / التَّنْبِيه الثَّالث عشر: / / زيادة المعرفة بأَهل البيت عليهم السلام/ إِنَّ زيادة معرفة المخلوق بأَهل البيت عليهم السلام توجب علو مراتبه ودرجاته؛ وعلو تكامل جوهره . وهذا ما تشير اليه بيانات الوحي منها : بيان أَمير المؤمنين صلوات اللّٰـه عليه : « ... إِنَّه لا يستكمل أَحد الإِيمان حتى يعرفني كنه معرفتي بالنورانيَّة ؛ فإِذا عرفني بهذه المعرفة فقد امتحن الله قلبه للإِيمان ، وشرح صدره للإِسلام وصار عارفاً مستبصراً ، ومن قصر عن معرفة ذلك فهو شاك ومرتاب ... معرفتي بالنورانيَّة معرفة الله عزَّوجلَّ ، و معرفة الله عزَّوجلَّ معرفتي بالنورانيَّة ، وهو الدين الخالص ... فهذا معرفتي بالنورانيَّة فتمسك بها راشداً ؛ فإِنَّه لا يبلغ أَحد من شيعتنا حدَّ الاستبصار حتى يعرفني بالنورانيَّة ؛ فإِذا عرفني بها كان مستبصراً بالغاً كاملاً ، قد خاض بحراً من العلم ، وارتقى درجة من الفضل ، واطلع على سر من سر الله ومكنون خزائنه »(1) . ودلالته واضحة . / التَّنْبِيه الرَّابع عشر: / / تعظيم المخلوق/ إِنَّ تعظيم المخلوق مهما بلغ إِذا كان على وفق الموازين والأُسس والأُصول والقواعد الوحيانيَّة لا يكون إِلَّا عين التَّوحيد ، وليست فيه شائبة ورائحة الغلوّ والتَّأليه. فالتفت. / التَّنْبِيه الخامس عشر: / /التَّعامل مع معارف أَهل البيت عليهم السلام/ /التَّقصير أَشَدُّ جرماً ومُؤاخذة وانحطاطاً من الغلوِّ/ ينبغي الاِلتفات : أَنَّنا نتعامل في هذه المنشورات مع علوم أَهل البيت عليهم السلام ومعارفهم وعقائدهم ، وهي جسيمة وعظيمة وخطيرة جِدّاً ، بعض مراتبها لا يحتملها مَلَكٌ مُقرَّب ـ كـ : جبرئيل عليه السلام ـ ولا نبيٌّ مرسل ـ كـ : النَّبيِّ إِبراهيم عليه السلام ـ ولا مؤمنٌ مُمتحن ـ كـ : سلمان رضوان الله عليه ـ . فانظر : بيانات الوحي ، منها : بيان الإِمام الصَّادق عليه السلام ، عن أَبي الصَّامت ، قال : «... إِنَّ حديثنا صعب مُستصعب ، ... وتتمَّة البحث تاتي (إِنْ شآء الله تعالىٰ) ، وصلَّىٰ الله على مُحَمَّد وآله الأَطهار . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) بحار الأَنوار ،26: 1 ـ 7 /ح1