معارف إِلٰهيَّة : (217) ، مسائل وفوائد و قواعد في معارف الإِماميَّة / المُقدَّمة / تنبيهات /
22/08/2024
الدرس (217) / بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلَّىٰ الله على مُحَمَّد وآله الطاهرين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعدائهم اجمعين ، وصل بنا البحث ( بحمد الله تعالى) في الدرس (201 ) الى مُقدَّمة (المسائل العقائديَّة والمعرفيَّة ، المستفادة من عقائد و معارف الإمامِيَّة ؛عقائد ومعارف مدرسة أَهل البيت صلوات اللّٰـه عليهم ) ، وقبل الدخول في صميم البحث لابُدَّ من تقديم تنبيهات وفوائد وقواعد علميَّة ومعرفيَّة ؛ تسهيلا لهضم تلك المسائل والمطالب ، وسنذكر (إِنْ شآء الله تعالىٰ) أَوَّلاً (74) تنبيها، ووصلنا ( بحمد الله تعالى) الى التَّنْبِيه التالي : / التَّنْبِيه السَّابع عشر: / / الإِصلاح الأَكبر يكمن في بث البصيرة/ / إِعداد الكُلّ لمركزيَّة المعصوم من أَهل البيت عليهم السلام / إِنَّ الإِصلاح الأَكبر يقوم على بث البصيرة في الأُمَّة الإِسلاميَّة والإِيمانيَّة ، بل في كافَّة البشريَّة. وأَكبر طريق صلاح وإِصلاح : إِعداد الكُلّ لمركزيَّة المعصوم عليه السلام ، وبث منهاج أَهل البيت صلوات اللّٰـه عليهم ، لكن : لا بآليَّة تُنفِّر الطرف. وهذا الطريق يحتاج إِلى توازن ، وهو صعب ومستصعب . والمُحكَّم في المقام قاعدة : (لا يسقط الميسور بالمعسور). وهذه بحوث معرفيَّة مُعقَّدة . / التَّنْبِيه الثَّامن عشر: / / الإِعاقة الفكريَّة والرُّوحيَّة أَخطر من الإِعاقة البدنيَّة/ إِنَّ الإِعاقة الفكريَّة والرُّوحيَّة أَخطر من دون قياس من الإِعاقة البدنيَّة؛ لأَنَّ الإِعاقة البدنيَّة لا تُعيق المخلوق عن التَّكامل ، بخلاف الإِعاقة الفكريَّة والرُّوحيَّة ؛ فإِنَّها تُعيقه عن التَّكامل ، بل قد يحصل من صاحبها دماراً للبشريَّة. / التَّنْبِيه التَّاسع عشر: / / فائدة وثمرة التَّعَرُّف على ماهيَّة الإِمامة الإِلهيَّة والإِمام/ رُبَما يتساءل المُثقَّفون ومَنْ يستأنس باللغة الأَكاديميَّة : عن النفع والفائدة والثمرة من وراء التعريفات والتصوّرات الماورائيَّة لمعرفة الدِّين والعقائد والمعارف الإِلٰهيَّة ، لاسيما معرفة ماهيَّة وحقيقة الإِمامة الإِلٰهيَّة ، وماهيَّات وحقائق أَهل البيت صلوات اللّٰـه عليهم ، ولماذا هذا التحليق والعروج والتَّطلُّع ؟ وأَيّ اِتِّصال وارتباط بين معرفة هذه الحقائق والماهيات و حياتنا ، بل وحياة البشريَّة المعاصرة والمستقبليَّة ؟ والجواب : أَنَّ حقيقة هذه التساؤلات ناشئة من حصر حياة البشر بهذه النشأة والكوكب الأَرضي ، والحال : أَنَّ الإِنسان مرَّ وسيمرّ في قوس النزول والصعود بِعِدَّة عوالم ، ... وتتمَّة البحث تاتي (إِنْ شآء الله تعالىٰ) ، وصلَّىٰ الله على مُحَمَّد وآله الأَطهار