الرئيسية | دروس في المعارف الإلهية | دروس في المعارف الإِلٰهيَّة ، من الدرس (200 ـ 400 ) المقصد الأَوَّل / الباب الأَوَّل | مَعَارِف إِلْهِيَّة : (231) ، مَسَائِلُ وفَوَائِدُ وقَوَاعِدُ في مَعَارِفِ الإمَامِيَّة/ الْمُقَدَّمَة / تَنْبِيهَات /

مَعَارِف إِلْهِيَّة : (231) ، مَسَائِلُ وفَوَائِدُ وقَوَاعِدُ في مَعَارِفِ الإمَامِيَّة/ الْمُقَدَّمَة / تَنْبِيهَات /

05/09/2024


الدَّرْسُ (231) / بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلَّىٰ الله على مُحَمَّد وآله الطاهرين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعدائهم أَجمعين ، وصل بنا البحث ( بحمد الله تعالى) في الدَّرْسِ (201 ) الى مُقَدَّمَة (المَسَائِلُ العقائديَّة والمعرفيَّة ، المستفادة من عقائد و مَعَارِفِ الإمَامِيَّة ؛عقائد ومعارف مدرسة أَهل البيت صلوات اللّٰـه عليهم ) ، وقبل الدخول في صميم البحث لابُدَّ من تقديم تَنْبِيهَات وفَوَائِدُ وقَوَاعِدُ علميَّة ومعرفيَّة ؛ تسهيلا لهضم تلك المَسَائِلُ والمطالب ، وسنذكر (إِنْ شآء الله تعالىٰ) أَوَّلاً (74) تَنْبِيهاً ، ووصلنا ( بحمد الله تعالى) الى التَّنْبِيه التالي : / التَّنْبِيه الثاني و العشرون: / / لغات ترجمة وقراءة معارف الوحي بقدر تعدُّد العلوم / هناك قاعدة علميَّة ومعرفيَّة مُهمَّة جِدّاً ، ينبغي الاِلتفات إِليها بِيَقَظَةٍ ، واستذكارها مراراً ، حاصلها : «أَنَّ ترجمة وقراءة أُصول وأَبواب العقائد والمعارف الحقَّة يجب أَنْ تكون بلغات مُتعدِّدة »؛ فإِنَّ لكلِّ علمٍ لغته الخاصَّة به ؛ يمكن من خلالها إِيصَال المعلومة الحقَّة إِلى مُختلف شَرَائِح البشر ؛ عبر جودة اِنْتِخَاب اللُّغة العلميَّة المناسبة لِلطَّرْفِ ؛ مع حفظ ثوابت الحقائق. فإِيصَالها للمُتخصِّص بعلم القانون ـ مثلاً ـ ينبغي أَنْ يكون بلغة علم القانون ، وإِلَّا فلغة علم الكلام وما شاكلها قد تكون بالنِّسْبَة إِليه لغة مُشَفَّرة لا يلتفت من خلالها إِلى المُراد ، وحينئذٍ لا يستجيب للطَّرح ، وذلك لم يكن ناشئاً من عناده وجُحُوده ، بل لإِبهام اللُّغة المُستعملة ، فالحزارة لم تكن في البيان اللِّسَانِيّ ، وإِنَّما في بيان اللُّغَة العلميَّة . وهذا ما يكون غالباً هو السبب المانع من اِنْتِشَار نور الدِّين والإِيمان وحقائق الثقلين. وهذا الأَمر يأتي أَيضاً في تربية الإِنسان لأُسرته ، بل ولنفسه ؛ فلرُبَما تستعصي عليه نفسه في جانب ما فيأخذها بلغةٍ وبرنامجٍ علميٍّ آخر ؛ أًسهل في تطويعها وترويضها وتربيتها من اللُّغة والبرنامج السَّابق. / فلسفة استخدام النَّبيّ سليمان عليه السلام لعلم الفنِّ والجمال / وهذا ما يوضِّح : نكتة وفلسفة استخدام النَّبيّ سليمان عليه السلام وتوظيفه لعلم الفنِ والجمالِ المُحلَّل ؛ للدعوة إِلى التَّوحيد. وهذا أَمر بديع كشفت عنه بيانات الوحي ، منها : بيان قوله جلَّ شأنه المُقتصّ لخبره عليه السلام مع بلقيس ملكة سبأ : ... وتتمَّة البحث تاتي (إِنْ شآء الله تعالىٰ) ، وصلَّىٰ الله على مُحَمَّد وآله الأَطهار