مَعَارِف إِلْهِيَّة : (242) ، مَسَائِلُ وفَوَائِدُ وقَوَاعِدُ في مَعَارِفِ الإمَامِيَّة/ الْمُقَدَّمَة / تَنْبِيهَات /
16/09/2024
الدَّرْسُ (242) / بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلَّىٰ الله على مُحَمَّد وآله الطَّاهِرِين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعْدَائِهِمْ أَجَمْعَيْن ، وَصَل بِنَا البَحْثُ ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) في الدَّرْسِ (201 ) الى مُقَدَّمَة (المَسَائِلُ العقائديَّة والمعرفيَّة ، الْمُسْتَفَادة من عَقَائِدِ و مَعَارِفِ الإمَامِيَّة ؛عَقَائِد و مَعَارِف مَدْرَسَة أَهْلُ الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ ) ، وقَبْلَ الدُّخُول في صَمِيمِ الْبَحْث لابُدَّ من تَقْديم تَنْبِيهَات وفَوَائِد وقَوَاعِد علميَّة ومعرفيَّة ؛ تسهيلا لهضم تلك المَسَائِل والمطالب ، وسنذكر (إِنْ شَآءَ اللَّهُ تَعَالَى) أَوَّلاً (74) تَنْبِيهاً ، ووصلنا ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) الى التَّنْبِيه التالي : / التَّنْبِيه الحادي و الثلاثون: / / دور الاِصطلاحات في أَبحاث المعارف الإِلهيَّة / إِنَّ أَبواب المعارف الإِلٰهيَّة وبحوثها المعرفيَّة ليست قائمة على الاِصطلاحات بقدر ما هي قائمة على الحقائق وتُمَيِّزها عن غيرها. نعم التَّعَرُّض إِلى المُصطلحات ضرورة لبيان المطالب ، وإِيصال معارف بيانات الوحي إِلى الطّبَقَة المُثقَّفة ، وأَوساط بيئيَّة بشريَّة لم تعتنق ديننا ومدرسة أَهل البيت صلوات اللّٰـه عليهم. / التَّنْبِيه الثاني و الثلاثون: / ينبغي الاِلتفات : في البحوث المعرفيَّة وغيرها إِلى الأَمرين التَّاليين : الأَمْرُالأَوَّل : / خطورة التَّصَوُّر / إِ نَّ بداية كُلّ الاِنْزِلاقِات تنطلق من غفلة تصوُّريَّة ، فرغم سهولة التَّصَوُّر ، لكنَّه مُؤثِّر جِدّاً. الأَمْرُالثَّاني : / التَّصديقُ العفوي حالة مرضيَّة / إِ نَّ التَّصديق العفوي الاِستِرسالي : حالة مرضيَّة حَمُقَيَّة ؛ تُصيب الإِنسان كحال (الرِّيبة) ؛ فإِنَّها حالة أَيضاً مرضيَّة جهاليَّة حَمُقَيَّة تُصيب الإِنسان. والتَّكامل والاِسْتِقَامَة ، والحالة الصحيَّة تكمن في الفحص والسعي العلمي من دون توقُّف ؛ القائم على : «الأَمر بين الأَمرين». هذه هي حالة العلم ، وهو(1) منهج علميٌّ عقليٌّ فطريٌّ. ... وتتمَّة البحث تاتي (إِنْ شَآءَ اللَّهُ تَعَالَى) ، وصلَّىٰ الله على مُحَمَّد وآله الأَطهار . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) مرجع ضمير (هو) : الفحص والسعي العلمي من دون توقُّف ؛ القائم على : «الأَمر بين الأَمرين»