الرئيسية | دروس في المعارف الإلهية | دروس في المعارف الإِلٰهيَّة ، من الدرس (200 ـ 400 ) المقصد الأَوَّل / الباب الأَوَّل | مَعَارِف إِلْهِيَّة : (245) ، مَسَائِلُ وفَوَائِدُ وقَوَاعِدُ في مَعَارِفِ الإمَامِيَّة/ الْمُقَدَّمَة / تَنْبِيهَات /

مَعَارِف إِلْهِيَّة : (245) ، مَسَائِلُ وفَوَائِدُ وقَوَاعِدُ في مَعَارِفِ الإمَامِيَّة/ الْمُقَدَّمَة / تَنْبِيهَات /

19/09/2024


الدَّرْسُ (245) / بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلَّىٰ الله على مُحَمَّد وآله الطَّاهِرِين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعْدَائِهِمْ أَجَمْعَيْن ، وَصَل بِنَا البَحْثُ ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) في الدَّرْسِ (201 ) الى مُقَدَّمَة (المَسَائِلُ العقائديَّة والمعرفيَّة ، الْمُسْتَفَادة من عَقَائِدِ و مَعَارِفِ الإمَامِيَّة ؛عَقَائِد و مَعَارِف مَدْرَسَة أَهْلُ الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ ) ، وقَبْلَ الدُّخُول في صَمِيمِ الْبَحْث لابُدَّ من تَقْديم تَنْبِيهَات وفَوَائِد وقَوَاعِد علميَّة ومعرفيَّة ؛ تسهيلا لهضم تلك المَسَائِل والمطالب ، وسنذكر (إِنْ شَآءَ اللَّهُ تَعَالَى) أَوَّلاً (74) تَنْبِيهاً ، ووصلنا ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) الى التَّنْبِيه التالي : / التَّنْبِيه الخامس و الثلاثون: / / أَعظم الفواحش بث ثقافة التَّخاذل بين المؤمنين / إِنَّ ما ورد في بيان قوله تعالىٰ : [إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ] (1) قاعدة معرفيَّة شاملة بالإِضافة إِلى القضايا الأَخلاقيَّة والفجور شاملة أَيضاً لبثِّ روح وثقافة تخاذل المؤمنين ، ونشر ثقافة الإِياس والتَّقاعس ، وعدم الْإِحْسَاسِ بالمسؤوليَّة ، والنظرة السوداويَّة والتَّشاؤُمِيَّة بين المؤمنين ، وهذه من أَكبر وأَعظم الفواحش. ومن ثَمَّ يلزم على المؤمنين النَّظر إِلى مواقع القوَّة فيهم ؛ لِيُفَعِّلوها ويحتفظوا بها ، والنَّظر أَيضاً إِلى المواقع السَّلبيَّة فيهم لعلاجها. ويلزم عليهم أَيضاً تنبيه المؤمنين إِلى ذلك وتنبيههم إِلى ما يتمتَّعون به من نقاط القوَّة ، ومن إِمكانيَّات ، وكيفيَّة تفعيلها وتوظيفها واستثمارها. وهذه القضايا ليست أَموراً راجحةً شرعاً وعقلاً ومُستحبَّة ، أَو واجبة وجوباً كفائيّاً ، وإِنَّما واجبة على كُلِّ مُكلَّفٍ وجوباً عينيّاً. / التَّنْبِيه السَّادس و الثلاثون: / /خطورة الفرعونيَّة وما شاكلها لدى أَصحاب العلوم/ هناك ظواهر ومناهج خطيرة نراها في عَالَم السياسة وفي المجتمع وفي المذاهب والِملَل والنِّحَل ؛ موجودة أَيضاً بنفس تلك المناهج الخطيرة في العلم أَيضاً ، لكنَّها بشكلٍ أَشَدُّ وأخطر بمراتب. ... وتتمَّة البحث تاتي (إِنْ شَآءَ اللَّهُ تَعَالَى) ، وصلَّىٰ الله على مُحَمَّد وآله الأَطهار . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) النور : 19