الرئيسية | دروس في المعارف الإلهية | دروس في المعارف الإِلٰهيَّة ، من الدرس (200 ـ 400 ) المقصد الأَوَّل / الباب الأَوَّل | مَعَارِف إِلْهِيَّة : (247) ، مَسَائِلُ وفَوَائِدُ وقَوَاعِدُ في مَعَارِفِ الإمَامِيَّة/ الْمُقَدَّمَة / تَنْبِيهَات /

مَعَارِف إِلْهِيَّة : (247) ، مَسَائِلُ وفَوَائِدُ وقَوَاعِدُ في مَعَارِفِ الإمَامِيَّة/ الْمُقَدَّمَة / تَنْبِيهَات /

21/09/2024


الدَّرْسُ (247) / بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلَّىٰ الله على مُحَمَّد وآله الطَّاهِرِين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعْدَائِهِمْ أَجَمْعَيْن ، وَصَل بِنَا البَحْثُ ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) في الدَّرْسِ (201 ) الى مُقَدَّمَة (المَسَائِلُ العقائديَّة والمعرفيَّة ، الْمُسْتَفَادة من عَقَائِدِ و مَعَارِفِ الإمَامِيَّة ؛عَقَائِد و مَعَارِف مَدْرَسَة أَهْلُ الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ ) ، وقَبْلَ الدُّخُول في صَمِيمِ الْبَحْث لابُدَّ من تَقْديم تَنْبِيهَات وفَوَائِد وقَوَاعِد علميَّة ومعرفيَّة ؛ تسهيلا لهضم تلك المَسَائِل والمطالب ، وسنذكر (إِنْ شَآءَ اللَّهُ تَعَالَى) أَوَّلاً (74) تَنْبِيهاً ، ووصلنا ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) الى التَّنْبِيه التالي : / التَّنْبِيه السَّابع و الثلاثون: / / خطورة الورع والتَّقوى في أَبواب العلم والمعرفة / قد يكون الإِنسان ورعاً وتقيّاً في الأَعمال البدنيَّة ، لكنَّه غويٌّ ورديٌّ وهالكٌ ومرتطم في أَمواج الكفر والشرك والضلال والْاِنْحِرَاف في أَبواب العلم والمعرفة ، ومشمول بقوله تعالىٰ : [وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ] (1). والورع والتَّقوىٰ في العمل العلمي والمعرفي أَشَدُّ وأَعظم مسؤوليَّة من الورع والتَّقوىٰ في العمل البدني. وإِلى هذا تشير بيانات الوحي ، منها : بيان تفسير الإِمام أَبي جعفر عليه السلام ، عن زيد الشحام : «في قول اللّٰـه : [فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ] (2). قال : قلتُ : ما طعامه؟ قال : علمه الَّذي يأخذه مِمَّن يأخذه»(3). ودلالته واضحة . ... وتتمَّة البحث تاتي (إِنْ شَآءَ اللَّهُ تَعَالَى) ، وصلَّىٰ الله على مُحَمَّد وآله الأَطهار . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) يوسف : 106. (2) عبس : 24. (3) بحار الأَنوار ، 2 : 96/ح38