الرئيسية | دروس في المعارف الإلهية | دروس في المعارف الإِلٰهيَّة ، من الدرس (200 ـ 400 ) المقصد الأَوَّل / الباب الأَوَّل | مَعَارِف إِلْهِيَّة : (249) ، مَسَائِلُ وفَوَائِدُ وقَوَاعِدُ في مَعَارِفِ الإمَامِيَّة/ الْمُقَدَّمَة / تَنْبِيهَات /

مَعَارِف إِلْهِيَّة : (249) ، مَسَائِلُ وفَوَائِدُ وقَوَاعِدُ في مَعَارِفِ الإمَامِيَّة/ الْمُقَدَّمَة / تَنْبِيهَات /

23/09/2024


الدَّرْسُ (249) / بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلَّىٰ الله على مُحَمَّد وآله الطَّاهِرِين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعْدَائِهِمْ أَجَمْعَيْن ، وَصَل بِنَا البَحْثُ ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) في الدَّرْسِ (201 ) الى مُقَدَّمَة (المَسَائِلُ العقائديَّة والمعرفيَّة ، الْمُسْتَفَادة من عَقَائِدِ و مَعَارِفِ الإمَامِيَّة ؛عَقَائِد و مَعَارِف مَدْرَسَة أَهْلُ الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ ) ، وقَبْلَ الدُّخُول في صَمِيمِ الْبَحْث لابُدَّ من تَقْديم تَنْبِيهَات وفَوَائِد وقَوَاعِد علميَّة ومعرفيَّة ؛ تسهيلا لهضم تلك المَسَائِل والمطالب ، وسنذكر (إِنْ شَآءَ اللَّهُ تَعَالَى) أَوَّلاً (74) تَنْبِيهاً ، ووصلنا ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) الى التَّنْبِيه التالي : / التَّنْبِيه التَّاسع و الثلاثون: / / قضيَّتان من القضايا الَّتي تميَّزت بهما مدرسة أَهل البيت عليهم السلام/ هناك قضيَّتان ترتبطان بحيويَّة مدرسة أَهل البيت عليهم السلام وفاعليَّتها وتنامي قدرات أَتباعها ، وبهما تميَّزت على جملة المذاهب والمدارس ، بل دليل على إِعجازها ، وقد أَكَّدت عليهما بياناتهم صلوات اللّٰـه عليهم كثيراً ، ومن لم يلتفت إِلى نظام هاتين القضيَّتين وضوابطهما ومحاورهما ، أَو التفت لكن لم يراعها لم يتمكَّن من السير في ركاب هذه الحيويَّة ؛ والمسيرة العظيمة لهذه المدرسة الشَّريفة المُقدَّسة ، بل يزيغ به المسار والمسير لا محالة. إِحداهما : حفظ نظام مراتب الحُجَج. وإِلى هذه القضيَّة أَشارت بيانات الوحي ، منها : بيان قوله جلَّ شأنه : [ِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ] (1). وعدم مراعاة المخلوق لهذه المراتب يوقعه لا محالة في الكفر الخفي ، شعر بذلك أَم لا. الأُخرىٰ : فتح باب الْاِجْتِهَاد ؛ بالموازين والضوابط العلميَّة ؛ من خلال مراعاة ضروريَّات وبديهيَّات العلوم الدِّينيَّة. ... وتتمَّة البحث تاتي (إِنْ شَآءَ اللَّهُ تَعَالَى) ، وصلَّىٰ الله على مُحَمَّد وآله الأَطهار. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) البقرة : 253