مَعَارِف إِلْهِيَّة : (273) ، مَسَائِلُ وفَوَائِدُ وقَوَاعِدُ في مَعَارِفِ الإمَامِيَّة/ الْمُقَدَّمَة / تَنْبِيهَات /
18/10/2024
الدَّرْسُ (273) / بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلَّىٰ الله على مُحَمَّد وآله الطَّاهِرِين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعْدَائِهِمْ أَجَمْعَيْن ، وَصَل بِنَا البَحْثُ ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) في الدَّرْسِ (201 ) الى مُقَدَّمَة (المَسَائِلُ العقائديَّة والمعرفيَّة ، الْمُسْتَفَادة من عَقَائِدِ و مَعَارِفِ الإمَامِيَّة ؛عَقَائِد و مَعَارِف مَدْرَسَة أَهْلُ الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ ) ، وقَبْلَ الدُّخُول في صَمِيمِ الْبَحْث لابُدَّ من تَقْديم تَنْبِيهَات وفَوَائِد وقَوَاعِد علميَّة ومعرفيَّة ؛ تسهيلا لهضم تلك المَسَائِل والمطالب ، وسنذكر (إِنْ شَآءَ اللَّهُ تَعَالَى) أَوَّلاً (74) تَنْبِيهاً ، ووصلنا ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) الى التَّنْبِيه التالي : / التَّنْبِيه الثَّامن و الخَمْسُونَ : / / أَدوار أَهل البيت عليهم السلام الخفيَّة/ هناك أُمور وتدابير وأَنشطة قام بها أَهل البيت عليهم السلام ، وأَدوار مُهمَّة وحسَّاسة وخطيرة قدَّرت يد السَّماء غمرها وإِخفاءها في حياتهم عليهم السلام ؛ وذلك لأَسباب ، منها : أَنَّ طبيعة الدَّور تقتضي الخفاء ، وإِلَّا خار واخترم وانْدَرَسَ الهدف وأَصبح بواراً ؛ لشدَّة المواجهة ، ولسعات الأَقلام المأجورة ، وخَذَفَاتِ الأَلسن ؛ ومن ثَمَّ كان سنخها مغفولاً عنه ، وفي طيِّ النِّسيان. وعليه : فإِذا رَامَ الباحث الْاِطِّلَاع على شخصيَّة أَهْلُ الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ ودورهم وحقيقة منهاجهم وسيرتهم وهديهم كحُجَّة شرعيَّة ودينيَّة ومعرفيَّة تامَّة الشرائط ؛ كيما تُؤم وتُتَّبع وتُقتدىٰ ، ويُتعرَّف على صورةٍ متوازنةٍ ومُتكاملةٍ عن منهاجهم فلا يتحقَّق ذلك من خلال دورهم عليهم السلام المُعلن فحسب ، بل لا بُدَّ من التَّحدُّر والتَّرسُّل ؛ والْاِنْهِمَاك في مزيد تتبُّع ؛ لتُلمس رؤوس الخيوط والقصَّصات ؛ للملمة أَدوارهم ، وقراءة ملفَّاتها الخفيَّة ؛ كيما تتَّضح الصُّورة الكاملة والمتوازنة لمنهاجهم عليهم السلام الحقيقيَّة الكاملة ، وإِلَّا فخَرْط القَتَاد أَهْوَنُ ، وغبن وظلامة لهم عليهم السلام ، وبتر عن الواقع والحقيقة ، وانعكاس على منهج ومسيرة الأَجيال اللَّاحقة. وهذه قضيَّة علميَّة ومعرفيَّة واعتقاديَّة ودينيَّة خطيرة جِدّاً قبل أَن تكون تأريخيَّة ، ولها تداعيات كثيرة على المنهاج العلمي ، والعقائدي ، والمعرفي ، والفقهي ، والسياسي ، والأَخلاقي ، والْاِجْتِمَاعِيّ ، وهلمَّ جرّاً. وللتَّوضيح : خُذ المثالين التَّاليين : الأَوَّل : دور أَمير المؤمنين عليه السلام في الفتوحات الإِسلاميَّة من جانبها المُشرق ... وتتمَّة البحث تاتي (إِنْ شَآءَ اللَّهُ تَعَالَى) ، وصلَّىٰ الله على مُحَمَّد وآله الأَطهار