الرئيسية | دروس في المعارف الإلهية | دروس في المعارف الإِلٰهيَّة ، من الدرس (200 ـ 400 ) المقصد الأَوَّل / الباب الأَوَّل | مَعَارِف إِلْهِيَّة : (283) ، مَسَائِلُ وفَوَائِدُ وقَوَاعِدُ في مَعَارِفِ الإمَامِيَّة/ الْمُقَدَّمَة / تَنْبِيهَات /

مَعَارِف إِلْهِيَّة : (283) ، مَسَائِلُ وفَوَائِدُ وقَوَاعِدُ في مَعَارِفِ الإمَامِيَّة/ الْمُقَدَّمَة / تَنْبِيهَات /

28/10/2024


الدَّرْسُ (283) / بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلَّىٰ الله على مُحَمَّد وآله الطَّاهِرِين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعْدَائِهِمْ أَجَمْعَيْن ، وَصَل بِنَا البَحْثُ ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) في الدَّرْسِ (201 ) الى مُقَدَّمَة (المَسَائِلُ العقائديَّة والمعرفيَّة ، الْمُسْتَفَادة من عَقَائِدِ و مَعَارِفِ الإمَامِيَّة ؛عَقَائِد و مَعَارِف مَدْرَسَة أَهْلُ الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ ) ، وقَبْلَ الدُّخُول في صَمِيمِ الْبَحْث لابُدَّ من تَقْديم تَنْبِيهَات وفَوَائِد وقَوَاعِد علميَّة ومعرفيَّة ؛ تسهيلا لهضم تلك المَسَائِل والمطالب ، وسنذكر (إِنْ شَآءَ اللَّهُ تَعَالَى) أَوَّلاً (74) تَنْبِيهاً ، ووصلنا ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) الى التَّنْبِيه الحادي و السِّتَّيْن ، ولازال البحث فيه ، وكان تحت عنوان : « ثبوت آليَّات إِمامة أَهل البيت عليهم السلام منذُ بدأ الخليقة » ؛ فإِنَّ ما زوِّد به الامام عليه السلام من آليَّات الإِمامة الإِلٰهيَّة كـ : (العِلْم اللَّدُنِّيّ) ثابتة له مُنذُ الازل ، ومنه تتَّضح كثير من بيانات الوحي الواردة في المقام ، تقدم شطر منها ، ووصلنا الى البيان والدليل الثَّالث : 3ـ بيان الإِمام الرضا صلوات اللّٰـه عليه : «للإِمام علامات : ... وإِذا وقع إِلى الأَرض من بطن أُمِّه وقع على راحتيه ، رافعاً صوته بالشَّهادتين...»(1). 4ـ ما ورد في بيان ولادة الحُجَّة بن الحسن عجل الله تعالى فرجه ، عن نسيم ومارية : «أَنَّه لَـمَّا خرج صاحب الزمان من بطن أُمّه سقط جاثياً على ركبتيه ، رافعاً سبابتيه إلى السَّماء ، ثُمَّ عطس وقال : الحمد للّٰـه ربِّ العالمين ، وصلَّىٰ اللّٰـه على مُحمَّد وآله عبداً داخراً لِلّٰـه ، غير مستنكف ولا مستكبر، ثُمَّ قال : زعمت الظلمة : أَنَّ حُجَّة اللّٰـه داحضة ، ولو أُذن لنا في الكلام لزال الشَّكَّ»(2). ودلالة الجميع قد اِتَّضَحَت ، ولا غبار عليها. / باستشهاد سيِّد الأَنبياء صلى الله عليه واله انقطعت درجة من درجات الوحي / ثُمَّ إِنَّ عقيدتنا نحن الإِماميَّة بعدم انقطاع عِلْم أَهل البيت صلوات اللّٰـه عليهم اللَّدُنِّيّ بعد استشهاد سيِّد الأَنبياء صلى الله عليه واله ورحيله إِلى الرفيق الأَعلىٰ. ومنه تتَّضح : بيانات الوحي الواردة في المقام ، منها : 1ـ بيان شعر فاطمة الزهراء صلوات اللّٰـه عليها الوارد في حقّ أَبيها صلى الله عليه واله بعد رحيله : ( 3) «قد كان جبريل بالآيات يؤنسنا فغبتَ عنَّا وكلّ الخير محتجب»(4) 2ـ بيان زيارته صلى الله عليه واله : «... أُصبنا بكَ يا حبيب قلوبنا ، فما أَعظم المصيبة بكَ حيث انقطع عنَّا الوحي ، وحيث فقدناكَ ، فإِنَّا للّٰـه وإِنّا إِليه راجعون ...»(5). فإِنَّ المراد منها ليس انقطاع تمام الوحي عن سائر أَهل البيت صلوات اللّٰـه عليهم ، بل انقطاع درجة ونور عظيم ومرتبة صاعدة من مراتبه عنهم صلوات اللّٰـه عليهم. وصلى الله على محمد واله الاطهار . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) بحار الأَنوار ، 25 : 116/ح1. الخصال ، 2 : 106. عيون الأَخبار : 119 ـ 120. (2) بحار الأَنوار ، 73 : 53/ح5. مختار الخرائج : 216. (3) بحار الأَنوار ، 29 /ب : 11 : 52/ح4. (4)المصدر نفسه :108 . (5) بحار الأَنوار ، 99 : 212/ح1