الرئيسية | دروس في المعارف الإلهية | دروس في المعارف الإِلٰهيَّة ، من الدرس (200 ـ 400 ) المقصد الأَوَّل / الباب الأَوَّل | مَعَارِف إِلْهِيَّة : (316) ، مَسَائِلُ وفَوَائِدُ وقَوَاعِدُ في مَعَارِفِ الإمَامِيَّة/ الْمُقَدَّمَة / فَوَائِدٌ

مَعَارِف إِلْهِيَّة : (316) ، مَسَائِلُ وفَوَائِدُ وقَوَاعِدُ في مَعَارِفِ الإمَامِيَّة/ الْمُقَدَّمَة / فَوَائِدٌ

30/11/2024


الدَّرْسُ (316) / بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلَّىٰ الله على مُحَمَّد وآله الطَّاهِرِين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعْدَائِهِمْ أَجَمْعَيْن ، وَصَل بِنَا البَحْثُ ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) في الدَّرْسِ (201 ) الى مُقَدَّمَة (المَسَائِل والفَوَائِد والقَوَاعِد العقائديَّة والمعرفيَّة ، الْمُسْتَفَادة من عَقَائِدِ و مَعَارِفِ الإمَامِيَّة ؛عَقَائِد و مَعَارِف مَدْرَسَة أَهْلُ الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ ) ، وقَبْلَ الدُّخُول في صَمِيمِ الْبَحْث لابُدَّ من تَقْديم تَنْبِيهَات وفَوَائِد وقَوَاعِد علميَّة ومعرفيَّة ؛ تسهيلا لهضم تلك المَسَائِل والمطالب ، وتَقَدَّمَ : أَوَّلاً (74) تَنْبِيهاً ، من الدَّرْسِ(202 ـ 313) ، وسنذكر (إِنْ شَآءَ اللَّهُ تَعَالَى) ثانياً من الدَّرْسِ(314)(700) فَائِدَةً تقريباً ، ووصلنا ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) الى الفَائِدَة الثَّانية ، ولازال البحث فيها ، وكانت تحت عنوان : « ضحالة اِستجداء بطاقة الإِيمان والإِسلام من غير مدرسة أَهل البيت عليهم السلام » ؛ فإِنَّه عار على مَنْ يُريد استجداء بطاقة الإِيمان والإِسلام من غير مدرسة أَهل البيت صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِم ؛ فإِنَّ ما عداهم مغلوب على أَمره ، وهذا ما تشير إِليه بيانات الوحي ، ووصلنا ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) الى البيان والدليل السَّابع : 7ـ بيان الإِمام الصَّادق عليه السلام الوارد في حقِّ المخالفين لأَهل البيت عليهم السلام: «... لا والله ما هم على شيء مِمّا جاء به رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله إِلَّا استقبال الكعبة فقط»(1). 8ـ بيانه عليه السلام أَيضاً : «... وكذب مَنْ قال : إِنَّه معنا وهو مُتعلِّق بفروع غيرنا»(2). 9ـ بيانه عليه السلام أَيضاً : «... فما جعل الله لأَحدٍ خيراً في خلاف أَمرنا»(3). 10ـ بيان زيارة أَهل البيت صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ : «... الرَّاغب عنكم مارق ، واللازم لكم لاحق ، والمُقصِّر عنكم زاهق ، والحقُّ معكم وفيكم ومنكم وإِليكم ، وَأَنتم أَهله ومعدنه ، وميراث النُّبوَّة عندكم ... ونوره معكم، وبرهانه منكم ، وأَمره إِليكم ، مَنْ والاكم فقد وَالَى الله ، ومَنْ أَطاعكم فقد أَطاع الله ... وَمَنْ اعتصم بكم فقد اعتصم بالله ...»(4). ودلالة الجميع واضحة. إِذَنْ : لا بُدَّ من استعطاء بطاقة الإِيمان والإِسلام من مدرسة أَهل البيت صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ حصراً. وصلَّىٰ الله على مُحَمَّد وآله الأَطهار . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) بحار الأَنوار ، 65: 91/ح26. المحاسن : 156. (2) بحار الأَنوار ، 24: 303 ـ 304/ح15. كنز الفوائد : 2ـ 3. (3) بحار الأَنوار ، 17: 3/ح1. بصائر الدرجات ، 2: 238/ح1367ـ4. الكافي ، 1: 265/ح1. تفسير العيَّاشي ، 1: 259/ح203. (4) بحار الأَنوار ، 150 ـ 151