مَعَارِف إِلْهِيَّة : (330) ، مَسَائِلُ وفَوَائِدُ وقَوَاعِدُ في مَعَارِفِ الإمَامِيَّة/ الْمُقَدَّمَة / فَوَائِدٌ
14/12/2024
الدَّرْسُ (330) / بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلَّىٰ الله على مُحَمَّد وآله الطَّاهِرِين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعْدَائِهِمْ أَجَمْعَيْن ، وَصَل بِنَا البَحْثُ ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) في الدَّرْسِ (201 ) الى مُقَدَّمَةِ (المَسَائِل والفَوَائِد والقَوَاعِد العقائديَّة والمعرفيَّة ، الْمُسْتَفَادة من عَقَائِدِ و مَعَارِفِ الإمَامِيَّة ؛عَقَائِد و مَعَارِف مَدْرَسَة أَهْلُ الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ ) ، وقَبْلَ الدُّخُول في صَمِيمِ الْبَحْث لابُدَّ من تَقْديم تَنْبِيهَات وفَوَائِد وقَوَاعِد علميَّة ومعرفيَّة ؛ تسهيلا لهضم تلك المَسَائِل والمطالب ، وتَقَدَّمَ : أَوَّلاً (74) تَنْبِيهاً ، من الدَّرْسِ(202 ـ 313) ، وسنذكر (إِنْ شَآءَ اللَّهُ تَعَالَى) ثانياً من الدَّرْسِ(314)(700) فَائِدَةً تقريباً ، ووصلنا ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) الى الْفَائِدَةِ التالية : / الْفَائِدَةُ : (15) / / توظيف علم فقه الفروع لقراءة العقائد والمعارف الإِلهيَّة / هناك نُكْتَةٌ منهجيَّة يجدر صرف النَّظر إِليها ، حاصلها : أَنَّ التَّضَلُّع في فقه الفروع مُؤثِّرٌ جِدّاً في علوم المعارف الدِّينيَّة ؛ لأَنَّ أَبواب فقه الفروع مفاتيح نازلة للمعارف الإِلٰهيَّة لا سيما العقائديَّة ، بل العقائد من دون فقه الفروع تولِّد أَزمة وطامَّة كُبرىٰ ، وكذا العكس. وبالجملة : كُلُّ بابٍ فقهيٍّ ينفتح على دهاليز وسرادقات وعرشيَّات عقائديَّة ومعرفيَّة ، وتكون تلك الأَبواب مفاتيح لتلك الدَّهاليز والسرادقات والعرشيَّات. ومن ثَمَّ ذكر كُبَار الفقهاء وأَصحاب المعارف الإِلٰهيَّة : أَنَّ مَنْ يتمرَّس ويتضلَّع في علم فقه الفروع ويُوظِّفه لقراءة العقائد والمعارف الإِلهيَّة سيخرج لا محالة بنتائج عقليَّة ومعرفيَّة مبهرة وعجيبة جِدّاً. هذه هي الغاية الأَهم من علم فقه الفروع ، فهو أَحد لغات تفاسير العقائد والمعارف الإِلٰهيَّة ، وأَشرف الوظائف العلميَّة لفقه الفروع. ومن مباحث علم فقه الفروع المُتعلِّقة بالعقائد مبحث : الفرق بين بحث الولاية والملكيَّة. ومبحث : الفرق بين الخلافة والولاية والنيابة والوكالة. ومبحث : الفرق بين الحقّ والملكيَّة والولاية والخلافة والنيابة والوكالة. وهذه طبقات من السيطرة تصير ولاية ما أَنْ تقوىٰ كمّاً وكيفاً. ومن ثَمَّ قالوا : إِنَّ المُلكيّة ما أَنْ تتَّسع بلحاظ المملوك تتبدَّل تلك الملكيَّة إِلى ولاية ، ولا تبقىٰ على حالها كملكيَّةٍ بسيطةٍ. / مهر الزَّهراء عليها السلام صعد من ولايتها / ومنه يتَّضح : ما ورد في بيانات الوحي الواردة في حقِّ مهر فاطمة الزهراء صلوات اللّٰـه عليها ؛ وَأَنَّه نصف ملك الأَرض ؛ فإِنَّها مُشيرة إِلى ولايتها ، وأَنَّ عقد مهرها صعد من ولايتها عليها السلام . وصلى الله على محمد واله الاطهار