معارف ألهية (18)تفسير بيان اميرالمؤمنين عليه السلام : «أَنا النقطة الَّتي هي تحت الباء» وبيانه : « أَنا النقطة أَنا الخطُّ ، أَنا الخطُّ أَنا النقطة، أَنا النقطة والخطُّ
02/02/2024
الدرس : (18)/ بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلى الله على محمد واله الطاهرين ، واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين .لازال البحث في تفسير بيان اميرالمؤمنين صلوات الله عليه ـ الكاشف عن بعض طبقات حقيقته الصاعدة ـ : «أَنا النقطة الَّتي هي تحت الباء» ، وبيانه عليه السلام ايضا: « أَنا النقطة أَنا الخطُّ ، أَنا الخطُّ أَنا النقطة، أَنا النقطة والخطُّ » ، ومر انه لتفسير كلامه الشريف هذا لابد من تقديم ثمان مقدمات ، تم الكلام عن المُقدِّمة الاولى في الدرس (6 ـ 8 ) ، وكانت تحت عنوان : (أَوَّل المخلوقات وأَشرفها حقائق أَهل البيت عليهم السلام الصَّاعدة ) ، وعن المُقدِّمة الثانية في الدرس (9 ـ 10 )، وكانت تحت عنوان : (الصفات والأسمآء الإِلهيَّة مخلوقات إِلهيَّة) ، ووصل بنا البحث في الدرس (11 ) الى المُقدِّمة الثالثة ، وكانت تحت عنوان ( طبقات حقائق أَهل البيت عليهم السلام الصَّاعدة صفات وأَسماء إِلهيَّة ) ، وقد تقدمت بيانات و ادلة هذه المُقدِّمة ، ووصلنا ( بحمد الله تعالى ) الى العنوان التالي : ومن كُلِّ ما تقدم تتَّضح : كثير من بيانات الوحي ، وصل الكلام بنا الى البيان السادس والعشرون : 26ـ بيان الإِمام الصَّادق عليه السلام ، عن أَبي بكر الحضرمي ، قال : «قال لي أَبو عبداللَّـه عليه السلام : يا أَبا بكر ، ما يخفىٰ عَلَيَّ شيء من بلادكم»(1). 27ـ بيانه عليه السلام أَيضاً ، عن عدَّة من أَصحابنا ، فيهم عبد الأَعلىٰ وعبيدة بن عبداللَّـه بن بشر الخثعميّ وعبداللَّـه بن بشير ، سمعوا أَبا عبداللَّـه يقول : «إِنِّي لأَعلم ما في السَّماوات ، وأَعلم ما في الأَرضين ، وأَعلم ما في الجنَّة ، وأَعلم ما في النَّار ، وأَعلم ما كان وما يكون . قال : ثُمَّ مكث هنيئة ، فرأَىٰ أَنَّ ذلك كبر على مَنْ سمعه ، فقال: علمتُ من كتاب اللَّـه ، إِنَّ اللَّـه يقول : «فيه تبيان كُلّ شيء»»(2). 28ـ بيانه عليه السلام أَيضاً : «إِنَّ للَّـه (عزَّوجلَّ) اثنىٰ عشر أَلف عَالَم ، كُلُّ عَالَمٍ منهم أَكبر من سبع سماوات وسبع أَرضين ، ما يرىٰ كُلّ عَالَمٍ منهم : إِنَّ للَّـه عَالَـماً غيرهم وأَنا الحُجَّة عليهم»(3). ودلالته ـ كدلالة سابقيه ـ قد إِتَّضحت. 29ـ بيانه عليه السلام أَيضاً : «لو أَنَّ اللَّـه خلق الخلق كلّهم بيده لم يحتجَّ في آدم أَنَّه خلقه بيده ...»(4). ودلالته قد اِتَّضحت أَيضاً ؛ فإِنَّ فيه إِشارة معرفيَّة إِلى ما تقدَّم ؛ من أَنَّ جملة العوالم وكافة المخلوقات خُلقت بأَيدي طبقات حقائق أَهل البيت صلوات اللَّـه عليهم الصَّاعدة في عَالَم السرمد والأَزل ؛ عَالَم الصفات والأَسماء الإِلٰهيَّة الحسنىٰ ، كـ : اسم : (الخالق) و(الباري) و(المصور). 30ـ بيانه عليه السلام أَيضاً : «... أَمَا واللَّـه ... وتتمة البحث تاتي (إِنْ شآء الله تعالىٰ) ، وصلى الله على محمد واله الاطهار . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) بصائر الدرجات ، 2 : 345/ح1576 ـ 7. (2) بصائر الدرجات ، 1 : 264/ح497 ـ 5. الكافي ، 1 : 361/ح2. (3) مختصر البصائر : 76/ ح47 ـ 47. الخصال للصدوق : 639/ ح2. (4) بحار الأَنوار ، 4 : 1/ح1