الرئيسية | دروس في المعارف الإلهية | دروس في المعارف الإِلٰهيَّة ، من الدرس (200 ـ 400 ) المقصد الأَوَّل / المقدمة | مَعَارِف إِلْهِيَّة : (386) ، مَسَائِلُ وفَوَائِدُ وقَوَاعِدُ في مَعَارِفِ الإمَامِيَّة/ الْمُقَدَّمَة / فَوَائِدٌ

مَعَارِف إِلْهِيَّة : (386) ، مَسَائِلُ وفَوَائِدُ وقَوَاعِدُ في مَعَارِفِ الإمَامِيَّة/ الْمُقَدَّمَة / فَوَائِدٌ

08/02/2025


الدَّرْسُ (386) / بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلَّىٰ الله على مُحَمَّد وآله الطَّاهِرِين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعْدَائِهِمْ أَجَمْعَيْن ، وَصَل بِنَا البَحْثُ ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) في الدَّرْسِ (201 ) الى مُقَدَّمَةِ (المَسَائِل والفَوَائِد والقَوَاعِد العقائديَّة والمعرفيَّة ، الْمُسْتَفَادة من عَقَائِدِ و مَعَارِفِ الإمَامِيَّة ؛عَقَائِد و مَعَارِف مَدْرَسَة أَهْلُ الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ ) ، وقَبْلَ الدُّخُول في صَمِيمِ الْبَحْث لابُدَّ من تَقْديم تَنْبِيهَات وفَوَائِد وقَوَاعِد عِلْمِيَّة ومَعْرِفِيَّة ؛ تسهيلا لهضم تلك المَسَائِل والمطالب ، وتَقَدَّمَ : أَوَّلاً (74) تَنْبِيهاً ، من الدَّرْسِ(202 ـ 313) ، وسنذكر (إِنْ شَآءَ اللَّهُ تَعَالَى) ثانياً من الدَّرْسِ(314)(700) فَائِدَةً تقريباً ، ووصلنا ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) الى الْفَائِدَةِ التالية: / الْفَائِدَةُ : (59) / / مُصْطَلَح : (النَّفس الكُلِّيَّة) / المراد من مُصْطَلَح (الكُلِّيَّة) المأخوذة في عنوان: (النَّفس الكُلِّيَّة) الوارد في أَبواب المعارف والمباحث العقليَّة ليس الكُلِّي المنطقي(1)، بل الاِقتصادي، يعني: الكُل، أَي: السَّعَة والشموليَّة(2). وعليه: تكون وظيفة النَّفس الكُلِّيَّة إِدارة عَالَم الأَجسام بشكله العام، فتدير: الأَرضين والسَّماوات السَّبع وما فوقها من عوالم، والجنَّة والنَّار، وجميع ما فيها من مخلوقات. فلاحظ: بيانات الوحي المشيرة لتلك العوالم، منها: بيان سيِّد الأَنبياء صلى الله عليه واله ،عن أَبي عبدالله عليه السلام ، قال: «جاءت زينب العطَّارة الـحَوْلَاء إِلى نساء رسول الله صلى الله عليه واله وبناته ... فدخل رسول الله صلى الله عليه واله ... فقالت: ... جئتكَ أَسأَلُكَ عن عظمة الله، فقال: جلَّ جلال الله، سأحدِّثُكِ عن بعض ذلك. قال: ثُمَّ قال: إنَّ هذه الأَرض بِمَنْ فيها ومَنْ عليها عند الَّتي تحتها كحَلْقَةٍ مُلْقَاة في فَلَاة قِيّ(3)، وهاتان ومَنْ فيهما وَمَنْ عليهما عند الَّتي تحتها كحَلْقَةٍ في فَلَاة قِيّ، والثَّالثة حتَّى انتهى إلى السَّابعة، ثُمَّ تلا هذه الآية: [خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ](4)، والسبع ومَنْ فيهنَّ وَمَنْ عليهنَّ على ظهر الديك كحَلْقَةٍ في فَلَاة قِيّ ... والسبع والديك بِمَنْ فيه ومَنْ عليه علىٰ الصخرة كحَلْقَةٍ في فَلَاة قِيّ، والسبع والديك والصخرة بِمَنْ فيها وَمَنْ عليها على ظهر الحوت كحَلْقَةٍ في فَلَاة قِيّ، والسبع والديك والصخرة والحوت عند البحر المظلم كحَلْقَةٍ في فَلَاة قِيّ، والسبع والديك والصخرة والحوت والبحر المظلم عند الهواء كحَلْقَةٍ في فَلَاة قِيّ، والسبع والديك والصخرة والحوت والبحر المظلم والهواء عند الثرىٰ كحَلْقَةٍ في فَلَاة قِيّ ... والسبع والديك والصخرة والحوت والبحر المظلم والهواء والثرىٰ بمن فيه ومَنْ عليه عند السماء كحَلْقَةٍ في فَلَاة قِيّ، وهذا و السَّماء الدُّنيا ومَنْ فيها ومَنْ عليها عند الَّتي فوقها كحَلْقَةٍ في فَلَاة قِيّ، وهذا وهاتان السماءان عند الثالثة كحَلْقَةٍ في فَلَاة قِيّ، وهذه الثالثة ومنْ فيهنَّ ومَنْ عليهنَّ عند الرَّابعة كحَلْقَةٍ في فَلَاة قِيّ، حتَّى انتهى إِلى السَّابعة، وهذه السبع ومَنْ فيهنَّ ومَنْ عليهنَّ عند البحر المكفوف عن أَهل الأَرض كحَلْقَةٍ في فَلَاة قِيّ، والسبع والبحر المكفوف عند جِبَال البَرَد كحَلْقَةٍ في فَلَاة قِيّ ... وهذه السبع والبحر المكفوف وجِبَال البَرَد عند حُجب النور كحَلْقَةٍ في فَلَاة قِيّ، وهي سبعون أَلف حجاب يذهب نورها بالأَبصار، وهذه السبع والبحر المكفوف وجِبَال البَرَد والحُجِب عند الهواء الَّذي تَـحارُ فيه القلوب كحَلْقَةٍ في فَلَاة قِيّ، والسبع والبحر المكفوف وَجِبَال البَرَد والحُجِب والهواء في الكرسيّ كحَلْقَةٍ في فَلَاة قِيّ ... وهذه السبع والبحر المكفوف وجِبَال البَرَد والحُجِب والهواء والكرسيّ عند العرش كحَلْقَةٍ في فَلَاة قِيّ ...»(5). والعَالَم الجسماني الكبير بمثابة إِنسان؛ فإِنَّ للإنسان مراتب، منها: ... وتتمَّة البحث تاتي (إِنْ شَآءَ اللَّهُ تَعَالَى) ، وصلَّىٰ الله على مُحَمَّد وآله الأَطهار . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) أَي: ما يصحّ إِنطباقه على كثيرين. (2) وكذا عنوان: (العقل الكُلِّيّ)؛ فإِنَّ المراد من مصطلح (الكُلِّيّ) المأخوذ فيه ليس بمعناه المنطقي، وإِنَّما ما يُصطلح في علم الاِقتصاد، أَي: السَّعَة والشموليَّة كما تقدَّم بيانه. (3) القي ـ بكسر الأَوَّل وعينه واو ـ القفر من الأَرض. (4) الطلاق: 12. (5) التوحيد: 269/ح1