الرئيسية | دروس في المعارف الإلهية | دروس في المعارف الالهية ، من الدرس (401 ـ 600 ) المقصد الاول / المقدمة | مَعَارِف إِلْهِيَّة : (529) ، مَسَائِلٌ وفَوَائِدٌ وقَوَاعِدٌ في مَعَارِفِ الإمَامِيَّة/ الْمُقَدَّمَةُ / فَوَائِدٌ

مَعَارِف إِلْهِيَّة : (529) ، مَسَائِلٌ وفَوَائِدٌ وقَوَاعِدٌ في مَعَارِفِ الإمَامِيَّة/ الْمُقَدَّمَةُ / فَوَائِدٌ

01/07/2025


الدَّرْسُ (529) / بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلَّىٰ الله على مُحَمَّد وآله الطَّاهِرِين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعْدَائِهِمْ أَجَمْعَيْن ، وَصَل بِنَا البَحْثُ ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) في الدَّرْسِ (201 ) الى مُقَدَّمَةِ (المَسَائِل والفَوَائِد والقَوَاعِد الْعَقَائِدِيَّة والمَعْرِفِيَّة ، الْمُسْتَفَادة من عَقَائِدِ و مَعَارِفِ الإمَامِيَّة ؛عَقَائِد و مَعَارِف مَدْرَسَة أَهْل الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ ) ، وقَبْلَ الدُّخُول في صَمِيمِ الْبَحْث لابُدَّ من تَقْديم تَنْبِيهَات وفَوَائِد وقَوَاعِد عِلْمِيَّة ومَعْرِفِيَّة ؛ تسهيلا لهضم تلك المَسَائِل والمطالب ، وتَقَدَّمَ : أَوَّلاً (74) تَنْبِيهاً ، من الدَّرْسِ(202 ـ 313) ، وسنذكر (إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى) ثانياً من الدَّرْسِ(314)(700) فَائِدَةً تقريباً ، ووصلنا ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) الى الْفَائِدَةِ التالية : / الْفَائِدَةُ : (166)/ / الإِعجاز الْعِلْمِيُّ في أَدعية أَهْل الْبَيْتِ عليهم السلام تحدِّي عِلْمِيّ لساحة البشر الْمَعْرِفِيَّة / إِنَّ هناك تَحَدٍّ عِلْمِيّ وَ مَعْرِفِيّ مطروح في أَرْوِقَة السَّاحة الْعِلْمِيَّةِ البشريَّة في هذا العصر ، بل علىٰ مرِّ الدُّهور والأَزمان يَجْدُرُ الْاِطِّلَاع عليه وصرف النظر إِليه ، حاصله : أَنَّ مَنْ يُرسل الآن الصَّحيفة السَّجَّاديَّة وغيرها من سائر أَدعية أَهْل الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ إِلى أَيِّ محفلٍ وأَيِّ مُختبرٍ عِلْمِيٍّ مُتخصِّص في علوم الرُّوح والمعنیٰ ؛ وإِلى المدارس البشريَّة المُتخصِّصة في تربية الرُّوح فسيجد : أَنَّ هذه الصُّروح الْعِلْمِيَّة وَالْمَعْرِفِيَّة البشريَّة ليست لها القدرة والْمُكْنَة من الوصول إِلى ضِفَاف منظومة وقدرة وكفاءة وكمال ونظام الصَّحيفة السَّجَّاديَّة وسائر أَدعية أَهْل الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ ، وليست لها القدرة والْمُكْنَة أَيضاً من الوصول إِلى شواطئ قدراتها وكفاءاتها وكمالاتها وأَنظمتها ونظمها ؛ وبالطَّرْحِ الموجود فيها . وهذا تَحَدٍّ عِلْمِيّ ؛ ومعاجز مشهودة ومطروقة علىٰ طاولة السَّاحة الْعِلْمِيَّةِ وَالْمَعْرِفِيَّة البشريَّة عبر جملة الدُّهُور والأَزمان ؛ فلیأت مَنْ يدَّعي خلاف ذلك بمنظومةٍ كاملةٍ ، بل بدعاءٍ فاردٍ ، بل بمقطعٍ واحدٍ ولو كان صغيراً في بناء وتوازن الرُّوح غیر مسروقٍ من بيانات هذه الصَّحيفة الشَّريفة وسائر بيانات أَدعية أَهْل الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ ؛ وليعرضه للتقييم أَمام أَصحاب النقد الْعِلْمِيّ وَالْمَعْرِفِيّ والْعَقْلِيّ واللُّغَوِيّ . وإِلى هذا المعنىٰ أَشارت بيانات الوحي ، منها : بيان دعاء النُّدْبَة كصفةٍ ثابتةٍ لمولانا الحُجَّة ابن الحسن وسائر أَهْل الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ : « ... يا بنَ العُلُوم الكاملة ، يا بنَ السُّنَنِ المَشْهُورَةِ ، يا بنَ المَعَالِمِ المَأْثُورَةِ ، يا بنَ المُعْجِزَاتِ المَوجُودَةِ ، يا بن الدَّلَائِلِ المَشْهُودَة (المُشْهُورَةِ) ... » (1) . وهذا التَّحَدِّي هو عين التَّحَدِّي الَّذي خطَّه وضربه الباري عَزَّ وَجَلَّ للمخالفين والمُشكِّكين بوحي القرآن الكريم ؛ لأَنَّهما يرتضعان مِنْ ثدي واحد . فانظر : بيانات الوحي ، منها : أَوَّلاً : بيان قوله جلَّ قوله : [قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا](2) . ... وتتمَّة البحث تاتي (إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى) ، وصلَّىٰ الله على مُحَمَّد وآله الأَطهار . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) بحار الأَنوار، 99: 1-4ـ 110. مصباح الزائر: 230ـ 234. المزار الكبير: 190ـ 194. (2) الإِسراء: 88