مَعَارِف إِلْهِيَّة : (538) ، مَسَائِلٌ وفَوَائِدٌ وقَوَاعِدٌ في مَعَارِفِ الإمَامِيَّة/ الْمُقَدَّمَةُ / فَوَائِدٌ
11/07/2025
الدَّرْسُ (538) / بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلَّىٰ الله على مُحَمَّد وآله الطَّاهِرِين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعْدَائِهِمْ أَجَمْعَيْن ، وَصَل بِنَا البَحْثُ ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) في الدَّرْسِ (201 ) الى مُقَدَّمَةِ (المَسَائِل والفَوَائِد والقَوَاعِد الْعَقَائِدِيَّة والمَعْرِفِيَّة ، الْمُسْتَفَادة من عَقَائِدِ و مَعَارِفِ الإمَامِيَّة ؛عَقَائِد و مَعَارِف مَدْرَسَة أَهْل الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ ) ، وقَبْلَ الدُّخُول في صَمِيمِ الْبَحْث لابُدَّ من تَقْديم تَنْبِيهَات وفَوَائِد وقَوَاعِد عِلْمِيَّة ومَعْرِفِيَّة ؛ تسهيلا لهضم تلك المَسَائِل والمطالب ، وتَقَدَّمَ : أَوَّلاً (74) تَنْبِيهاً ، من الدَّرْسِ(202 ـ 313) ، وسنذكر (إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى) ثانياً من الدَّرْسِ(314)(700) فَائِدَةً تقريباً ، ووصلنا ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) الى الْفَائِدَةِ التالية : / الْفَائِدَةُ : (174)/ / خُطْبَة الغدير موسوعة علميَّة ومعرفيَّة تُروىٰ بعدَّة طُرق/ إِنَّ خُطْبَة الغدير خُطْبَة عظيمة ، وموسوعة علميَّة ومعرفيَّة وحيانيَّة كاملة ، ولها عِدَّة طُرُق ، وفي كُلِّ طريقٍ تُروىٰ به جملة مقاطع لم تُذكر في الطُّرُق الأُخرىٰ . / الفَائِدَةُ : (175) / / أَخَذَ سَيِّد الْأَنْبِيَاء البيعة لأَمير المؤمنين وسائر أَهْل الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ مرَّات عديدة / إِنَّ سَيِّد الْأَنْبِيَاء صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ واله أَخَذَ البيعة لأَمير المؤمنين ولسائر أَهْل الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ في غير موقعة الغدير كرَّات ومرَّات : أَحَدَها : في الأَيَّام الأُولىٰ من الدَّعوة السِّرِّيَّة البالغة خمس سنوات ـ بحسب جملة من الروايات الحديثيَّة والتَّأريخية ـ وحين نزل بيان قوله تعالىٰ: [وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ] (1) ، وكانت هذه البيعة في نطاق بني هاشم ، وقد وردت في روايات متواترة عند الفريقين ، فعقد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ مجلساً لثلاث مرَّات ضَمَّ أَربعين رجُلاً من كُبَّار بني هاشم . الأُخرىٰ : عقدها في نِطَاق المهاجرين . الثَّالثة : عقدها في نِطَاق ثلَّة من الأَنصار . وَهَلُمَّ جَرّاً ، إِلى نهاية العهد النَّبويّ ، فأَخذها من أَبي طالبٍ وجعفرٍ وحمزةٍ عليهم السلام ، بل كان يأخذها صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ في ليلة كُلّ غزوةٍ وحربٍ في نطاق خاصٍّ ، فأَخذها صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ علىٰ أَمير المؤمنين وعلىٰ فاطمة والحسن والحسين وحمزة وجعفر عليهم السلام ، بل وأَخذها صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ في نِطَاقٍ عامٍّ بين المهاجرين والأَنصار ، وفي مواطن عديدة وحسَّاسة . ثُمَّ إِنَّ جميع هذه البُيُوعَات ليست منشأً للإِلزام ـ ؛ فإِنَّه تَمَّ عِدَّة مرَّات ، وفي عوالم مُتعدِّدة في العوالم السَّالفة ، كعَالَم الذَّرِّ والميثاق وعَالَم الأَصلاب ـ ، وإِنَّما هي تجديدٌ لذلك العهد وتوكيدٌ له . فلاحظ : بيانات الوحي المُشيرة لذلك ، منها : ... وتتمَّة البحث تاتي (إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى) ، وصلَّىٰ الله على مُحَمَّد وآله الأَطهار . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) الشعراء: 214