مَعَارِف إِلْهِيَّة : (564) ، مَسَائِلٌ وفَوَائِدٌ وقَوَاعِدٌ في مَعَارِفِ الإمَامِيَّة/ الْمُقَدَّمَةُ / فَوَائِدٌ
06/08/2025
الدَّرْسُ (564) / بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلَّىٰ الله على مُحَمَّد وآله الطَّاهِرِين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعْدَائِهِمْ أَجَمْعَيْن ، وَصَل بِنَا البَحْثُ ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) في الدَّرْسِ (201 ) الى مُقَدَّمَةِ (المَسَائِل والفَوَائِد والقَوَاعِد العقائديَّة والمعرفيَّة ، الْمُسْتَفَادة من عَقَائِدِ و مَعَارِفِ الإمَامِيَّة ؛عَقَائِد و مَعَارِف مَدْرَسَة أَهْلُ الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ ) ، وقَبْلَ الدُّخُول في صَمِيمِ الْبَحْث لابُدَّ من تَقْديم تَنْبِيهَات وفَوَائِد وقَوَاعِد عِلْمِيَّة ومَعْرِفِيَّة ؛ تسهيلا لهضم تلك المَسَائِل والمطالب ، وتَقَدَّمَ : أَوَّلاً (74) تَنْبِيهاً ، من الدَّرْسِ(202 ـ 313) ، وسنذكر (إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى) ثانياً من الدَّرْسِ(314)(700) فَائِدَةً تقريباً ، ووصلنا ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) الى الْفَائِدَةِ التالية: / الْفَائِدَةُ : (192) / / تطهير النَّفس من شُبْهَةِ الغُلُوِّ / إِنَّ مَنْ لم يُطَهِّر باطن فِكْره من شُبْهَةِ الغُلُوّ ـ كالوهابيَّة والسَّلفيَّة والأَشعريَّة ومَنْ شَاكَلَهُم من الْفِرَق الْمُنْحَرِفَة بعضها من الوسط الدَّاخلي ـ فسيرتطم لا محالة ـ شَعَر بذلك أَم لا ـ بمحذور التَّقصير ؛ فإِنَّ كُلَّ غُلُوٍّ ـ وبحسب ما عليه البرهان العقلي ـ فيه تقصير ، وكذا العكس ، شبيه التَّشبيه والتَّعطيل ؛ فإِنَّ بينهما استلزام أَيضاً ، والجادَّة الوسطىٰ جادَّة أَهْل الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ تكمن في : (الأَمر بين الأَمرين) ، وهي : المعرفة بالآيات الإِلٰهيَّة ، وهذا أَمْرٌ معرفيٌّ عظيمٌ وجَسِيمٌ وخَطِيرٌ جِدّاً . وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ الأَطْهَارِ