الرئيسية | دروس في المعارف الإلهية | دروس في المعارف الالهية ، من الدرس (401 ـ 600 ) المقصد الاول / المقدمة | مَعَارِف إِلْهِيَّة : (572) ، مَسَائِلٌ وفَوَائِدٌ وقَوَاعِدٌ في مَعَارِفِ الإمَامِيَّة/ الْمُقَدَّمَةُ / فَوَائِدٌ

مَعَارِف إِلْهِيَّة : (572) ، مَسَائِلٌ وفَوَائِدٌ وقَوَاعِدٌ في مَعَارِفِ الإمَامِيَّة/ الْمُقَدَّمَةُ / فَوَائِدٌ

14/08/2025


الدَّرْسُ (572) / بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلَّىٰ الله على مُحَمَّد وآله الطَّاهِرِين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعْدَائِهِمْ أَجَمْعَيْن ، وَصَل بِنَا البَحْثُ ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) في الدَّرْسِ (201 ) الى مُقَدَّمَةِ (المَسَائِل والفَوَائِد والقَوَاعِد العقائديَّة والمعرفيَّة ، الْمُسْتَفَادة من عَقَائِدِ و مَعَارِفِ الإمَامِيَّة ؛عَقَائِد و مَعَارِف مَدْرَسَة أَهْلُ الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ ) ، وقَبْلَ الدُّخُول في صَمِيمِ الْبَحْث لابُدَّ من تَقْديم تَنْبِيهَات وفَوَائِد وقَوَاعِد عِلْمِيَّة ومَعْرِفِيَّة ؛ تسهيلا لهضم تلك المَسَائِل والمطالب ، وتَقَدَّمَ : أَوَّلاً (74) تَنْبِيهاً ، من الدَّرْسِ(202 ـ 313) ، وسنذكر (إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى) ثانياً من الدَّرْسِ(314)(700) فَائِدَةً تقريباً ، ووصلنا ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) الى الْفَائِدَةِ التالية: / الْفَائِدَةُ : (197) / / أَحد تفاسير بيان أَمِير الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ : «أَنا النقطة الَّتي هي تحت الباء» / إِنَّ أَحد تفاسير بيان أَمِير الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ المُتقدِّم : «أَنا النقطة الَّتي هي تحت الباء» (1) أَنَّ رأس هرم طبقات حقيقته (صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ) الصَّاعدة لَـمَّا كانت مُجرَّدة تجرُّداً تامّاً كانت جميع العوالم وكافَّة المخلوقات ـ ما عدا رأس هرم طبقات حقيقة سَيِّد الْأَنْبِيَاء صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ الصَّاعدة ـ بالنِّسْبَة إِلى تلك الطبقة نِسْبَة واحدة. نظيره : ـ ما مرَّ من مثال ـ نقطة مركز الدائرة الهندسيَّة بالنِّسْبَة إِلى نقاط محيطها ؛ فإِنَّها واحدة لا تتفاوت ولا تتبعَّض . فمخلوقات : (عَالَم السَّرمد والأَزل) و (الذَّرَّة) بالنِّسبة إِليه (صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ) بلحاظ تلك الطبقة شيء واحد ، وهيمنته (عَلَيْه السَّلاَم) عليها واحدة من دون تبعُّض وتفاوت . ... وتتمَّة البحث تأتي (إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى) ، وصلَّىٰ الله على مُحَمَّد وآله الأَطهار . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) ينابيع المودَّة ، 2 : 195. تفسير البصائر ، 1/ 24