الرئيسية | دروس في المعارف الإلهية | دروس في المعرف الالهية . من الدرس (604 ـ 800) المقصد الاول / المقدمة | مَعَارِف إِلْهِيَّة : (621) ، مَسَائِلٌ وفَوَائِدٌ وقَوَاعِدٌ في مَعَارِفِ الإمَامِيَّة/ الْمُقَدَّمَةُ / فَوَائِدٌ

مَعَارِف إِلْهِيَّة : (621) ، مَسَائِلٌ وفَوَائِدٌ وقَوَاعِدٌ في مَعَارِفِ الإمَامِيَّة/ الْمُقَدَّمَةُ / فَوَائِدٌ

03/10/2025


الدَّرْسُ (621) / بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلَّىٰ الله على مُحَمَّد وآله الطَّاهِرِين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعْدَائِهِمْ أَجَمْعَيْن ، وَصَل بِنَا البَحْثُ ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) في الدَّرْسِ (201 ) الى مُقَدَّمَةِ (المَسَائِل والفَوَائِد والقَوَاعِد العقائديَّة والمعرفيَّة ، الْمُسْتَفَادة من عَقَائِدِ و مَعَارِفِ الإمَامِيَّة ؛عَقَائِد و مَعَارِف مَدْرَسَة أَهْل الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ ) ، وقَبْلَ الدُّخُول في صَمِيمِ الْبَحْث لابُدَّ من تَقْديم تَنْبِيهَات وفَوَائِد وقَوَاعِد عِلْمِيَّة ومَعْرِفِيَّة ؛ تسهيلا لهضم تلك المَسَائِل والمطالب ، وتَقَدَّمَ : أَوَّلاً (74) تَنْبِيهاً ، من الدَّرْسِ(202 ـ 313) ، وسنذكر (إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى) ثانياً من الدَّرْسِ(314)(1800) فَائِدَةً تقريباً ، ووصلنا ( بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى) الى الْفَائِدَةِ التالية: / الْفَائِدَةُ : (222) / / إِمامة أَهْلُ الْبَيْتِ عليهم السلام مُفعَّلة في العوالم السَّابقة واللَّاحقة / إِنَّ إِمامة أَهل البيت صلوات اللّٰـه عليهم بعدما أُسندت لهم قبل ولادتهم دلَّ ذلك على تفعيل دورها قبل الولادة وفي العوالم السَّابقة كعَالَم الذَّرِّ والميثاق ، بل وسيبقىٰ دورها مُفَعَّلاً في العوالم اللَّاحقة ، كعَالَم البرزخ ، والرَّجعة ، والقيامة ، والآخرة الأَبديَّة وبعدها. وهذا ما تُشير إِليه بيانات الوحي ، منها : 1ـ بيان أَمير المؤمنين صلوات اللّٰـه عليه : « إِنَّ اللّٰـه تبارك وتعالىٰ أَحد واحد ، تفرَّد في وحدانيَّته ، ثُمَّ تكلَّم بكلمة فصارت نوراً ، ثُمَّ خلق من ذلك النُّور مُحمَّداً صلى الله عليه واله وخلقني وذرِّيَّتي ... فبنا احتجَّ على خلقه ... وذلك قبل أَنْ يخلق الخلق ، وأَخذ ميثاق الأَنبياء بالإِيمان والنصرة لنا ، وذلك قوله عَزَّ وَجَلَّ : [وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ] (1)، يعني : لتؤمننَّ بمُحمَّد صلى الله عليه واله ، ولتنصرنَّ وصيَّه ، وسينصرونه جميعاً ... ولم ينصرني أَحدٌ من أَنبياء الله ورسله ، وذلك لما قبضهم الله إِليه ، وسوف ينصرونني ، ويكون لي ما بين مشرقها إِلى مغربها ، وليبعثنَّ الله أَحياءً من آدم إِلى مُحمَّدٍ صلى الله عليه واله كُلُّ نبيٍّ مرسل ، يضربون بين يدي بالسَّيف هام الأَموات والأَحياء والثقلين جميعاً ... وَأَنا صاحب الرَّجعات والكرَّات ... والدَّولات العجيبات ... وَأَنا الحاشر إِلى الله ... وأَنا أَسماء الله الحسنىٰ ، وَأَمثاله العليا ، وآياته الكبرىٰ ، وأَنا صاحب الجنَّة والنَّار ، اُسكن أَهل الجنَّة الجنَّة ، وأُسكن أَهل النَّار النَّار ، وإِليَّ تزويج أَهل الجنَّة ، وإِليَّ عذاب أَهل النَّار ، وإليَّ إِياب الخلق جميعاً ، وأَنا الاياب الَّذي يؤوب إِليه كلُّ شيءٍ بعد القضاء ، وإِلَيَّ حساب الخلق جميعاً ، وأَنا صاحب الهبات ، وأَنا المُؤذِّن على الأَعراف ، وَأَنا بارز الشَّمس ... والحُجَّة على أَهل السَّماوات والأَرضين ، وما فيهما وما بينهما ، وَأَنا الَّذي احتجَّ الله به عليكم في ابتداء خلقكم ، وأَنا الشَّاهد يوم الدِّين ... » (2). 2 ـ بیان الإِمام الصَّادق صلوات اللّٰـه عليه ، عن صفوان الجمال ، قال : « دخلت على أَبي عبدالله عليه السلام فقلتُ : ... سمعتكَ تقول : شيعتنا في الجنَّة ، وفيهم أَقوام مذنبون ... فقال عليه السلام : هم في الجنَّة ... قلتُ : فداك أَبي وأُمِّي ، فَمَنْ يردُّ المظالم؟ قال : الله عَزَّ وَجَلَّ يجعل حساب الخلق إِلى مُحمَّد وَعَلِيّ عليهما السلام ؛ فكلُّ ما كان على شيعتنا حاسبناهم مِـمَّا كان لنا من الحقِّ في أَموالهم ، وكلُّ ما بينه وبين خالقه استوهبناه منه ، ولم نزل به حتَّى ندخله الجنَّة برحمةٍ من الله ، وشفاعة من مُحمَّدٍ وعَلِيٍّ عليهما السلام ... » (3). 3ـ بيان زيارتهم صلوات اللّٰـه عليهم: «... وإِياب الخلق إِليكم ، وحسابهم عليكم ... » (4). وصلى الله على محمد واله الاطهار . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) آل عمران: 81. (2) بحار الأَنوار، 53: 46 ـ 49/ح20. (3)المصدر نفسه ، 68: 114ـ 115/ح33. (4)المصدر نفسه ، 97: 344