الرئيسية | دروس في المعارف الإلهية | دروس في المعارف الإِلٰهيَّة | معارف ألهية(35)تفسير بيان اميرالمؤمنين عليه السلام : «أَنا النقطة الَّتي هي تحت الباء» وبيانه : « أَنا النقطة أَنا الخطُّ ، أَنا الخطُّ أَنا النقطة، أَنا النقطة والخطُّ

معارف ألهية(35)تفسير بيان اميرالمؤمنين عليه السلام : «أَنا النقطة الَّتي هي تحت الباء» وبيانه : « أَنا النقطة أَنا الخطُّ ، أَنا الخطُّ أَنا النقطة، أَنا النقطة والخطُّ

19/02/2024


الدرس : (35) / بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلَّىٰ الله على مُحَمَّد وآله الطاهرين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعدائهم أَجمعين .لازال البحث في تفسير بيان اميرالمؤمنين صلوات الله عليه ـ الكاشف عن بعض طبقات حقيقته الصاعدة ـ : «أَنا النقطة الَّتي هي تحت الباء» ، وبيانه عليه السلام ايضا: « أَنا النقطة أَنا الخطُّ ، أَنا الخطُّ أَنا النقطة، أَنا النقطة والخطُّ »، ومر أَنَّه لتفسير كلامه الشريف هذا لابد من تقديم ثمان مقدمات ، تم الكلام عن المُقدِّمة الاولى في الدرس (6 ـ 8 ) ، وكانت تحت عنوان : (أَوَّل المخلوقات وأَشرفها حقائق أَهل البيت عليهم السلام الصَّاعدة ) ، وعن المُقدِّمة الثانية في الدرس (9 ـ 10 )، وكانت تحت عنوان : (الصفات والأسمآء الإِلهيَّة مخلوقات إِلهيَّة) ، وعن المُقدِّمة الثالثة في الدرس (11 ـ 20 )، وكانت تحت عنوان ( طبقات حقائق أَهل البيت عليهم السلام الصَّاعدة صفات وأَسماء إِلهيَّة ) ، وعن المُقدِّمة الرابعة في الدرس (21 )، وكانت تحت عنوان : ( حقائق أَهل البيت عليهم السلام الصَّاعدة فوق الصفات والأَسماء الحسنى ) ، ووصلنا في الدرس (22 )الى المُقدِّمة الخامسة ، وكانت تحت عنوان : (تجلِّي الصفات والأَسمآء الإِلهيَّة في حقائق أَهل البيت عليهم السلام ) ، والى ما تقدم من بحث في هذه المقدمة تشير كثير من بيانات الوحي ، سنذكر(إِنْ شآء الله تعالىٰ) ثلاثة منها، وصل البحث ( بحمد الله تعالى ) الى البيان الثَّاني : البيان الثَّاني : بيان دعاء أَيّام شهر رجب ، الوارد عن النَّاحية المُقدَّسة في حقِّ طبقات حقائق أَهل البيت عليه السلام الصَّاعدة : «... اللَّهُمَّ إِنِّي أَسألُكَ ... بما نطق فيهم من مشيَّتك ، فجعلتهم معادن لكلماتكَ ، وأَركاناً لتوحيدك ، وآياتكَ ومقاماتكَ الَّتي لا تعطيل لها في كُلِّ مكانٍ ، يعرفكَ بها من عرفكَ ، لا فرق بينكَ وبينها إِلَّا أَنَّهم عبادك وخلقكَ ...»(1). ودلالته قد اتَّضحت ؛ فإِنَّه لَـمَّا كانت طبقات حقائق أَهل البيت عليهم السلام الصَّاعدة تمرَّدت ذواتها وماهيَّاتها ، وفنيت فيها جنبة المخلوقيَّة ، وخلصت في حكاية ذيها ، فلم ترِ نفسها ، بل محكيِّها : (الذَّات الإِلٰهيَّة الأَزليَّة المُقدَّسة) ، وأَصبحت نظير : المرآة شديدة الصقل والصفاء والإِخلاص في الحكاية انعكست وظهرت وتجلَّت فيها كافَّة صفات الذَّات الإِلٰهيَّة المُقدَّسة ، وأَسمائه وكمالاته وشؤونه (تقدَّس ذكره) ؛ إِلَّا الإِلوهيَّة ، فصار : لا فرق بينه (تعالىٰ ذكره) وبينهم صلوات اللَّـه عليهم بلحاظ تلك الطبقات إِلَّا أَنَّهم عباده وخلقه ، يعرفه (جلَّ قدسه) بهذه الطبقات المُقدَّسة مَنْ عرفه. فالتفت ، وتدبَّر جيِّداً ، واغتنم تربت يداك. البيان الثَّالث : ما ورد عنهم صلوات اللَّـه عليهم : «لنا مع اللَّـه حالات : هو هو ونحن نحن ، وهو نحن ونحن هو»(2) ... وتتمة البحث تاتي (إِنْ شآء الله تعالىٰ) ، وصلى الله على محمد واله الاطهار . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) بحار الأَنوار ، 95 : 393. (2) مصباح الهداية : 114