الرئيسية | دروس في المعارف الإلهية | دروس في المعارف الإِلٰهيَّة | معارف ألهية(37)تفسير بيان اميرالمؤمنين عليه السلام : «أَنا النقطة الَّتي هي تحت الباء» وبيانه : « أَنا النقطة أَنا الخطُّ ، أَنا الخطُّ أَنا النقطة، أَنا النقطة والخطُّ

معارف ألهية(37)تفسير بيان اميرالمؤمنين عليه السلام : «أَنا النقطة الَّتي هي تحت الباء» وبيانه : « أَنا النقطة أَنا الخطُّ ، أَنا الخطُّ أَنا النقطة، أَنا النقطة والخطُّ

21/02/2024


الدرس : (37 ) / بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلَّىٰ الله على مُحَمَّد وآله الطاهرين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعدائهم أَجمعين .لازال البحث في تفسير بيان اميرالمؤمنين صلوات الله عليه ـ الكاشف عن بعض طبقات حقيقته الصاعدة ـ : «أَنا النقطة الَّتي هي تحت الباء» ، وبيانه عليه السلام ايضا: « أَنا النقطة أَنا الخطُّ ، أَنا الخطُّ أَنا النقطة، أَنا النقطة والخطُّ »، ومر أَنَّه لتفسير كلامه الشريف هذا لابد من تقديم ثمان مقدمات ، تم الكلام عن المُقدِّمة الاولى في الدرس (6 ـ 8 ) ، وكانت تحت عنوان : (أَوَّل المخلوقات وأَشرفها حقائق أَهل البيت عليهم السلام الصَّاعدة ) ، وعن المُقدِّمة الثانية في الدرس (9 ـ 10 )، وكانت تحت عنوان : (الصفات والأسمآء الإِلهيَّة مخلوقات إِلهيَّة) ، وعن المُقدِّمة الثالثة في الدرس (11 ـ 20 )، وكانت تحت عنوان ( طبقات حقائق أَهل البيت عليهم السلام الصَّاعدة صفات وأَسماء إِلهيَّة ) ، وعن المُقدِّمة الرابعة في الدرس (21 )، وكانت تحت عنوان : ( حقائق أَهل البيت عليهم السلام الصَّاعدة فوق الصفات والأَسماء الحسنى ) ، ووصلنا في الدرس (22 )الى المُقدِّمة الخامسة ، وكانت تحت عنوان : (تجلِّي الصفات والأَسمآء الإِلهيَّة في حقائق أَهل البيت عليهم السلام ) ، ووصل بنا البحث ( بحمد الله تعالى ) في هذا الدرس الى خاتمة هذه المُقدِّمة ؛ فنقول : وفي ختام هذه المُقدِّمة يجدر الإِلتفات إِلى الأُمور التَّالية : الأَوَّل : أَنَّ أَعظم أَنواع تواضع المخلوق لباريه (تقدَّس ذكره) : تعظيمه لمن عظمه (جلَّ قدسه) بقدره. الثَّاني : أَنَّ أَعظم الصدق : الصدق في الحقائق الأَزليَّة ، وأَعظم الكذب والجحود والغشّ : الكذب والجحود والغشّ في الحقائق الأَزليَّة أَيضاً. وهذه أَخطر من دون قياس من الصدق والكذب والجحود والغشّ في عَالَم السياسة والأُمور العامَّة ؛ لإِرتباطها بالحياة والنشأة الأُخرويَّة الأَبديَّة ، وبالمصير الأَبدي للمخلوقات. الثَّالث : أَنَّ في ذات كُلِّ إِنسانٍ طبقات من الشرك يجب عليه تطهيرها. الرَّابع : أَنَّ بعض طبقات الشرك الخفي يُطهَّر صاحبها منها في عَالَم القيامة. الخامس : أَنَّ في ذات كُلّ مخلوقٍ طبقات من الحسد والبغض والعداء لأَهل البيت صلوات اللّٰـه عليهم يجب عليه تطهيرها. ويدلُّ عليه : ما تقدَّم وما سيأتي (إِنْ شآء الله تعالىٰ) ؛ من ارتطام سائر الأَنبياء والرُّسل وجملة الملائكة منهم المُقرَّبين عليهم السلام ، وتوقُّفهم في مقامات وصفات وشؤون وأَحوال أَهل البيت صلوات اللّٰـه عليهم. السَّادس : أَنَّه دائماً التبرُّم والإِعتراض على ساحة القدس الإِلٰهيَّة ورجالاتها يحمل في طيَّاته إِعتقاد (والعياذ باللَّـه تعالىٰ) بجهل ساحة القدس الإِلٰهيَّة وبجهل رجالاتها ، وهذا إِلحاد وشرك وكفر خفيٌّ شعر بذلك المخلوق أَم لا، وهو وإِنْ لم يخرج صاحبه عن دائرة الإِيمان والإِسلام ، لكنَّه يحطّ من مراتب ودرجات إِيمانه وإِسلامه ، ويحطّ من حظِّه في عَالَم الآخرة الأَبديَّة. السَّابع : الكفر والإِلحاد برتب ومراتب الحُجَج الإِلٰهيَّة كفر عظيم ومحذور خطير ، وهو الَّذي أَوقع إِبليس (عليه اللعنة) في ورطته ؛ فإِنَّه لَـمَّا لم يحفظ المراتب تطاول على حُجة اللَّـه ووليِّه ، وأَورثه الندامة الأَبديَّة. الثَّامن : أَنَّ الإِمتحانات والإِختبارات المُهمَّة في البصيرة يَمتحن اللَّـه بها الأُمَّة على مدىٰ الأَزمان والدهور. / المُقدِّمة السَّادسة: / /هيمنة المخلوق المُتقدِّم وعلوّ كمالاته/ ثُمَّ إِنَّ المخلوق المُتقدِّم والسَّابق رتبةً : مَـمَرٌّ للفيض الإِلٰهي ... وتتمة البحث تاتي (إِنْ شآء الله تعالىٰ) ، وصلى الله على محمد واله الاطهار