الرئيسية | دروس في المعارف الإلهية | دروس في المعارف الإِلٰهيَّة | معارف ألهية(40)تفسير بيان اميرالمؤمنين عليه السلام : «أَنا النقطة الَّتي هي تحت الباء» وبيانه : « أَنا النقطة أَنا الخطُّ ، أَنا الخطُّ أَنا النقطة، أَنا النقطة والخطُّ

معارف ألهية(40)تفسير بيان اميرالمؤمنين عليه السلام : «أَنا النقطة الَّتي هي تحت الباء» وبيانه : « أَنا النقطة أَنا الخطُّ ، أَنا الخطُّ أَنا النقطة، أَنا النقطة والخطُّ

24/02/2024


الدرس : (40) / بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلَّىٰ الله على مُحَمَّد وآله الطاهرين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعدائهم أَجمعين .لازال البحث في تفسير بيان اميرالمؤمنين صلوات الله عليه ـ الكاشف عن بعض طبقات حقيقته الصاعدة ـ : «أَنا النقطة الَّتي هي تحت الباء» ، وبيانه عليه السلام ايضا: « أَنا النقطة أَنا الخطُّ ، أَنا الخطُّ أَنا النقطة، أَنا النقطة والخطُّ »، ومر أَنَّه لتفسير كلامه الشريف هذا لابد من تقديم ثمان مقدمات ، تم الكلام عن المُقدِّمة الاولى في الدرس (6 ـ 8 ) ، وكانت تحت عنوان : (أَوَّل المخلوقات وأَشرفها حقائق أَهل البيت عليهم السلام الصَّاعدة ) ، وعن المُقدِّمة الثانية في الدرس (9 ـ 10 )، وكانت تحت عنوان : (الصفات والأسمآء الإِلهيَّة مخلوقات إِلهيَّة) ، وعن المُقدِّمة الثالثة في الدرس (11 ـ 20 )، وكانت تحت عنوان ( طبقات حقائق أَهل البيت عليهم السلام الصَّاعدة صفات وأَسماء إِلهيَّة ) ، وعن المُقدِّمة الرابعة في الدرس (21 )، وكانت تحت عنوان : ( حقائق أَهل البيت عليهم السلام الصَّاعدة فوق الصفات والأَسماء الحسنى ) ، وعن المُقدِّمة الخامسة في الدرس (22 ـ 37 )، وكانت تحت عنوان : (تجلِّي الصفات والأَسمآء الإِلهيَّة في حقائق أَهل البيت عليهم السلام ) ، وعن المُقدِّمة السَّادسة في الدرس (38 )، وكانت تحت عنوان : (هيمنة المخلوق المُتقدِّم وعلوّ كمالاته) ، وعن المُقدِّمة السَّابعة في الدرس (39 )، وكانت تحت عنوان : (أَنواع الإِحاطة) ووصل بنا البحث ( بحمد الله تعالى ) في هذا الدرس الى أَحد تفاسير بيان أَمير المؤمنين عليه السلام : «أَنا النقطة الَّتي هي تحت الباء» ؛ فنقول : / أَحد تفاسير بيان أَمير المؤمنين عليه السلام : «أَنا النقطة الَّتي هي تحت الباء»/ ومن كُلِّ ما تقدَّم يتَّضح : أَحد تفاسير بيان أَمير المؤمنين صلوات اللَّـه عليه المُتقدِّم : «أنا النقطة الَّتي هي تحت الباء» ، وبيانه عليه السلام أَيضاً : «أَنَا النقطة أَنا الخطّ ، أَنا الخطّ أَنا النقطة ، أَنا النقطة والخطّ» ؛ فإِنَّ رأس هرم طبقات حقيقته صلوات اللَّـه عليه الصَّاعدة لَـمَّا كانت مُجرَّدة تجرُّداً تامّاً كانت جميع العوالم وكافَّة المخلوقات ما عدا رأس هرم طبقات حقيقة سيِّد الأَنبياء صلى الله عليه واله الصَّاعدة بالنِّسْبَة إِلى تلك الطبقة نِسْبَة واحدة. نظيره : ـ ما مرَّ من مثال ـ نقطة مركز الدائرة الهندسيَّة بالنِّسْبَة إِلى نقاط محيطها ، فإِنَّها واحدة لا تتفاوت ولا تتبعَّض. فمخلوقات : (عَالَم السَّرمد والأَزل) و (الذَّرَّة) بالنِّسبة إِليه صلوات اللَّـه عليه بلحاظ تلك الطبقة شيء واحد ، وهيمنته عليه السلام عليها واحدة من دون تبعُّض وتفاوت. ويضاف إِليه : ما تقدَّم من أَنَّ جملة العوالم وكافَّة المخلوقات على حدٍّ سوآء بالنِّسْبَة إِلى الذات الإِلٰهيَّة الأَزليَّة المُقدَّسة ، لا تتبعَّض ولا تتفاوت ، وهي كنقطة واحدة إِلى الذات المُقدَّسة. هذا هو شأن الذات المُقدَّسة. وحيث إِنَّه تقدَّم أَيضاً : أَنَّ كُلَّ ما تَّتصف به الذات المُقدَّسة من صفات وأَسماء وكمالات وشؤون إِلَّا الأُلوهيَّة تنعكس من الذات الإِلٰهيَّة وتظهر وتتجلَّىٰ في طبقات حقائق أَهل البيت عليهم السلام الصَّاعدة ، وتتَّصف بها حكايةً ووجوداً ظلِّيّاً ومن الغير. ومن تلك الصفات والأَسماء والكمالات والشؤون الإِلٰهيَّة : استواء جملة العوالم وكافة المخلوقات من الذَّرَّة إِلى أَعلىٰ وأَرفع مخلوق إِلى الذات الإِلٰهيَّة المُقدَّسة ، وتكون جميعها إِليه (جلَّ شأنه) كـ : نقطة واحدة ؛ لا تتبعَّض ولا تتفاوت. هكذا حال طبقات حقيقة أَمير المؤمنين صلوات اللَّـه عليه الصَّاعدة بلحاظ كافَّة العوالم وسائر المخلوقات غير المتناهية ـ عدا رأس هرم طبقات حقيقة سيِّد الأَنبياء صلى الله عليه واله الصَّاعدة ـ مستوية ومهيمنة عليها ، وداخلة فيها دخول اللطيف في الأَغلظ لا بالممازجة والمزاولة ، وخارجة عنها خروج اللطيف من الأَغلظ لا بالمباينة والمزايلة ، وتكون جميعها إِليه عليه السلام بلحاظ تلك الطبقة كـ : نقطة واحدة ؛ لا تتبعَّض ولا تتفاوت من مثقال الذَّرَّة إِلى أَرفع مخلوق يتلو تلك الطبقة. / المُقدِّمة الثامنة: / / غائيَّة الخالق (عزَّ وجلَّ) تختلف عن غائيَّة المخلوق/ إِنَّ غائيَّة الخالق تختلف عن غائيَّة المخلوق ، فغائيَّته تعالىٰ : ... وتتمة البحث تاتي (إِنْ شآء الله تعالىٰ) ، وصلى الله على محمد واله الاطهار