الرئيسية | دروس في المعارف الإلهية | دروس في المعارف الإِلٰهيَّة | معارف الهية ( 59 )تعريف حقيقة الامام وامامة اهل البيت عليهم السلام الالهية

معارف الهية ( 59 )تعريف حقيقة الامام وامامة اهل البيت عليهم السلام الالهية

14/03/2024


الدرس ( 59 ) بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلى الله على محمد واله الطاهرين ، لازال البحث في تعريف حقيقة الامام عليه السلام وامامة اهل البيت عليهم السلام الالهية ، ومر الكلام في الدرس ( 54) انه لابد من التعرض لبيانات الوحي ليتجلى ذلك التعريف ، واذا رجعنا الى تلك البيانات لوجدناها على طوائف ، تذكر كل طائفة منها بعض خصائص ذلك التعريف وفصوله واجناسه ، وسنذكر ( ان شاء الله تعالى ) ( 13 ) طائفة ، مر الكلام عن الطائفة الاولى في الدرس ( 54 ) ، وعن الطائفة الثانية والثالثة في الدرس ( 55 ) ، وعن الطائفة الرابعة في الدرس ( 56 و 57 ) ، وعن الطائفة الخامسة في الدرس ( 58 ) ، ووصل البحث ( بحمد الله تعالى ) الى الطائفة السادسة : لإِمامة أَهل البيت ^ أَيادٍ خطيرة ومهولة الطائفة السَّادسة : ما دلَّ على أَنَّ أَهل البيت ^ مُتُّعوا بأَيادٍ وآليّاتٍ عديدةٍ ، خطيرةٍ مهولةٍ جدّاً منحتهم إِيّاها يد الساحة الإِلٰهيَّة. الاسم الأَعظم منها : الاسم الأَعظم. فلاحظ : بيانات الوحي ، منها : 1ـ بيان أَمير المؤمنين × ، عن سلمان الفارسي ، قال : «... والَّذي فلق الحبَّة وبرأ النسمة إِنِّي لأَملكُ من ملكوت السَّماوات والأَرض ما لو علمتم ببعضه لَـمَا احتمله جنانكم، إِنَّ اسم اللَّـه الأَعظم على اثنين وسبعين حرفاً ، وكان عند آصف بن برخيا حرف واحد فتكلَّم به فخسف اللَّـه عزَّوجلَّ الأَرض ما بينه وبين عرش بلقيس حتَّىٰ تناول السرير ، ثُمَّ عادت الأَرض كما كانت أَسرع من طرف النظر ، وعندنا نحن واللَّـه اثنان وسبعون حرفاً ، وحرف واحد عند الله (عزَّوجلَّ) استأثر به في علم الغيب ، ولا حول ولا قُوَّة إِلَّا باللَّـه العليّ العظيم ، عرفنا من عرفنا وأَنكرنا من أَنكرنا ... لو أَنَّني أردتُ أَن أَجوب الدُّنيا بأسرها والسَّماوات السَّبع وأَرجع في أَقلِّ من الطرف لفعلتُ؛ بما عندي من اسم اللَّـه الأَعظم. فقلنا: يا أمير المؤمنين ، أنت واللَّـه الآية العظمىٰ ، والمعجزة الباهرة بعد أَخيك وابن عمِّكَ رسول اللَّـه’»(1). 2ـ بيانه × أَيضاً : «... قد أَعطانا ربُّنا (عزَّوجلَّ) علمنا للاسم الأَعظم ، الَّذي لو شئنا خرقت السَّماوات والأَرض ؛ والجنَّة والنَّار ، ونعرج به إلى السَّمآء ، ونهبط به الأَرض ، ونُغَرِّب ونُشَرِّق ، وننتهي به إِلى العرش ، فنجلس عليه بين يدي اللَّـه (عزَّوجلَّ) ، ويطيعنا كُلُّ شيءٍ حتَّىٰ السَّماوات والأَرض ، والشَّمس والقمر والنجوم ، والجبال والشَّجر والدَّواب والبحار ، والجنَّة والنَّار ، أعطانا اللَّـه ذلك كلّه بالاسم الأَعظم ؛ الَّذي علَّمنا وخصَّنا به، ومع هذا كلّه نأكل ونشرب ، ونمشي في الأَسواق ...» (2). ودلالتهما واضحة. رُوحُ القُدُس ومنها : (روح القدس)( ) أَو (الرُّوح الأَمري) ، وهو حقيقة القرآن الكريم الصَّاعدة ، وهو أَحد أَرواح أَهل البيت (صلوات اللَّـه عليهم)....وتتمة البحث تاتي ( ان شاء الله تعالى ) ، وصلى الله على محمد واله الاطهار . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) بحار الأَنوار ، 27 : 33 ـ 40/ ح5. المحتضر : 71 ـ 76. (2) بحار الأَنوار ، 26 : 7/ ح1.